فيُعقبُ إجماعُهم أن يبى |
|
ـتَ مفضولُهمْ يقدُمُ الأفضلا |
وأن يُنزعَ الأمرُ من أهلِهِ |
|
لأنّ عليّا له أُهِّلا |
وساروا يحطّون في آلِهِ |
|
بظلمهمُ كلكلاً كلكلا (١) |
تدبُّ عقاربُ من كيدِهمْ |
|
فتفنيهمُ أوّلاً أوّلا |
أضاليلُ ساقتْ مصابَ الحسينِ |
|
وما قبلَ ذاك وما قد تلا |
أُميّةُ لابسةٌ عارَهَا |
|
وإن خفي الثارُ أو حُصِّلا |
فيومُ السقيفةِ يا ابن النبي |
|
يِ طرّق يومك في كربلا |
وغصبُ أبيكَ على حقِّه |
|
وأمِّك حَسّنَ أن تُقتَلا |
أيا راكباً ظهرَ مجدولةٍ |
|
تُخالُ إذا انبسطت أجدلا (٢) |
شأت أربَعَ الريحِ في أربعٍ |
|
إذا ما انتشرنَ طوينَ الفلا |
إذا وكّلتْ طرفَها بالسماء |
|
خِيل بإدراكها وُكِّلا |
فعزّتْ غزالتَها غُرّةً |
|
وطالت غزالَ الفلا أَيْطَلا (٣) |
كطيِّك في منتهىً واحدٍ (٤) |
|
لنُدرك يثربَ أو مرقلا (٥) |
فَصِلْ ناجياً وعليَّ الأمانُ |
|
لمن كان في حاجةٍ موصَلا |
تحمَّلْ رسالةَ صبٍّ حملتَ |
|
فنادِ بها أحمدَ المرسَلا |
وحيِّ وقل يا نبيَّ الهدى |
|
تأشّبَ نهجُك واستوغلا (٦) |
__________________
(١) الكلكل : الصدر أو ما بين الترقوتين. (المؤلف)
(٢) المجدولة : من : جدلَ الولد إذا قوي وصلب عظمه. الأجدل : الصقر. (المؤلف)
(٣) عزّت : غلبت. الغزالة : الشمس عند ارتفاعها. الأَيْطَل : الخاصرة. (المؤلف)
(٤) كذا في مطبوع ديوانه ، والمحفوظ عند أدباء النجف الأشرف : أظنّك في متنها واخداً. والوخد ضرب من سير الإبل سريع. (المؤلف)
(٥) المُرقِل : المسرع في سيره. (المؤلف)
(٦) تأشّب : اختلط. (المؤلف)