الباب الرّابع والعشرون
في فعل التعجّب (١)
صيغة فعل التعجّب
للتعجّب صيغتان جامدتان لا تتحوّلان ابدا عن صيغة الإفراد ، وهما : (ما أفعله) و (أفعل به). (٢)
المثال : (ما أكرمه) و (أكرم به).
وللفعل الذي تصاغ منه صيغة التعجّب شروط ، هي :
١ ـ كونه ثلاثيّا مجرّدا ، فلا تصاغ من مثل : (أكرم) و (دحرج) و (احرنجم).
٢ ـ كونه متصرّفا ، فلا تصاغ من الفعل الجامد ، مثل : (نعم) و (بئس) و
__________________
(١) والتعجّب هو : شعور نفسيّ يطرأ على النفس حين تستعظم امرا نادرا ، أو مجهول الحقيقة ، أو خفيّ السبب.
(٢) للتعجّب صيغ كثيرة منها : قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً.)
وقوله : (سبحان الله إنّ المؤمن لا يبخس).
وقوله : واها لليلى ... وغير ذلك ، لكن المبوّب في النحو : الصيغتان فقط.