أحكام أفعال القلوب
١ ـ لزوم ذكر المفعولين معا ، فلا يجوز حذف أحدهما ، أو كليهما ، إلّا بقرينة لفظيّة، كقوله تعالى : (أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)(١) ، أي : تزعمونهم شركائي.
وبهذا يمتاز عن الأفعال الاخر الّتي تتعدّى إلى مفعولين ، مثل : أعطى ، فإنّه يجوز حذف أحد معموليها أو كليهما ، كما يجوز إبقاؤهما ـ كالأمثلة التالية :
(أعطيت زيدا درهما) و (أعطيت زيدا) و (أعطيت درهما) و (فلان يعطي ويكسو).
٢ ـ جواز كون فاعلها ومفعولها ضميرين لشيء واحد ، نحو : (علمتني منطلقا) ولا يجوز ذلك في سائر الأفعال ، فلا يقال : أدّبتني ؛ بل يقال : (ادّبت نفسي).
٣ ـ جواز الإلغاء ، وهو إبطال عملها لفظا ومعنى ، وذلك إذا وقعت بين مفعوليها أو تأخّرت عنهما ، نحو : (المحبّ علمت مصطبر) ، (هما سيّدانا يزعمان).
٤ ـ التعليق ، وهو إبطال عملها لفظا فقط ، وذلك إذا وقعت قبل الاستفهام ، أو النفي ، أو لام الابتداء ، أو لام القسم وهذه أمثلتها :
مثال الاستفهام : كقوله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ.)(٢)
__________________
(١) القصص : ٦٢.
(٢) الانبياء : ١٠٩.