وإن كان حرف العلّة في وسطه ، سمّي : معتلّ العين ويقال له : الأجوف (١)، مثل:قال.
وإن كان حرف العلّة في آخره ، سمّي : معتلّ اللام ، ويقال له : الناقص (٢)، مثل:رمى.
وإن كان حرف العلّة في أوّله وآخره ، سمّي : اللفيف المفروق (٣) ، مثل : وقى.
وإن كان حرف العلّة في وسطه وآخره ، سمّي : اللفيف المقرون (٤) ، مثل : طوى.
__________________
(١) سمّي أجوفا تشبيها بالشيء الذي أخذ ما في داخله فبقي أجوف ، وذلك لأنّه تذهب عينه كثيرا ، نحو قلت ، وبعت ، ولم يقل ، ولم يبع ، ويسمّى الأجوف : (ذا الثلاثة) ـ أيضا ـ وذلك اعتبارا بأوّل ألفاظ الماضي ، لأنّ الغالب عند الصرفيين إذا صرّفوا الماضي أو المضارع أن يبتدئوا بحكاية النفس نحو : ضربت وبعت لأنّ نفس المتكلّم أقرب الأشياء إليه ، والحكاية عن النفس من الأجوف على ثلاثة أحرف ، نحو : قلت ، وبعت.
(٢) وإنّما سمي منقوصا أو ناقصا لنقصان حرفه الأخير في الجزم والوقف نحو : اغز وارم ، واخش ، ولا تغز ، ولا ترم ولا تخش.
ويسمّى الناقص : (ذا الأربعة) أيضا وذلك لأنّه ، وإن كان فيه حرف العلّة ـ لا يصير في أوّل ألفاظ الماضي على ثلاثة كما صار في الأجوف عليها. فتسميته ، بذي الأربعة باعتبار الفعل لا باعتبار الاسم.
(٣) وسمّي بذلك لالتفاف حرفي العلّة في الكلمة لكنّهما مفترقان مكانا بأن صار أحدهما في أولها والثاني في آخرها.
(٤) وسمّي بذلك لالتفاف حرفي العلّة واقترانهما في الكلمة.