الباب الخامس
في الفعل المضارع
تعريفه :
الفعل المضارع : فعل يدلّ على الحال أو الاستقبال (١) ، نحو ، يدرس.
__________________
(١) إنّ للفعل المضارع أربع حالات من ناحية دلالته الزمنية :
الحالة الاولى : صلاحه للحال والاستقبال ، وذلك إذا لم توجد قرينة تقيّده بأحدهما.
الحالة الثانية : تعيّنه للحال ، وذلك بوجود قرينة تفيد ذلك ، كأن يقترن بكلمة (الآن) أو (الساعة) أو (حالا) نحو (المعلّم يدرّس الآن أو الساعة أو حالا) أو إذا وقع خبرا من أفعال الشروع ، نحو : (شرع المعلّم يدرّس الدرس) أو إذا نفي بـ (ليس) أو إحدى اخواتها ، نحو :(ليس يدرّس المعلّم) أو دخلت عليه لام الابتداء ، نحو (إنّ المعلّم ليدرّس طلّابه).
الحالة الثالثة : تعيّنه للاستقبال ، وذلك إذا اقترن بظرف يدلّ على المستقبل ، نحو : (أكافئك إذا نجحت) أو إذا كان مسندا إلى شيء متوقّع حصوله في المستقبل ، نحو (يزفّ الشهداء إلى الجنّة) أو سبقته أداة شرط أو جزاء ، كقوله تعالى (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ) (محمّد :٧) أو السين كقوله تعالى : (سَيَصْلى ناراً) (المسد : ٣) أو سوف ، كقوله تعالى : (سَوْفَ يُرى) (النجم : ٤٠) أو غير ذلك.