مدارس النّحو والصرف
١ ـ المدرسة البصريّة :
لا شكّ أنّ الحديث عن مدرسة البصرة هو الحديث عن النّحو والصرف منذ نشأتهما الاولى إذ عند ما كانت البصرة منهمكة في بناء صرح النحو والصرف وعلوم العربيّة كانت مدرسة الكوفة مشغولة بقراءات الذكر الحكيم ، ورواية الشعر والأخبار وذلك حتى منتصف القرن الثّاني للهجرة.
وقد سعت مدرسة البصرة إلى أن تكون القواعد مطردة اطرادا واسعا ، ومن هنا نراها لا تعتمد الروايات الشاذّة ؛ بل كانت تميل إلى طرحها وعدم اتخاذها أساسا لوضع القانون والقاعدة ، ومن هذا المنطلق رفضت الاستشهاد بالحديث النبويّ الشريف ، وذلك لأمرين :
١ ـ جواز روايته بالمعنى.
٢ ـ دخول الأعاجم في روايته.
وكلّ واحد من الأمرين كاف في اثارة الشكوك في صدوره عن الرّسول الأكرم صلىاللهعليهوآله بالنحو الذي روي به.
ويعتبر تشدّد تمسك مدرسة البصرة برواية الأشعار ، ونصوص كلام فصحاء