بعد ان كان محتملا فهو مؤثر والمؤكد به متأثر والمؤثر والمتأثر غيران واما المسوق للتشبيه بعد جملة مشتملة عليه فكما اشار اليه بقوله
كذاك ذو التّشبيه بعد جمله |
|
كلي بكا بكاء ذات عضله |
تقول مررت برجل فاذا له صوت صوت حمار تنصب صوت حمار بفعل مضمر لا يجوز اظهاره تقديره يصوت صوت حمار ولا يجوز ان تنصبه بصوت المبتدأ لانه غير مقصود به الحدوث ومن شرط اعمال المصدر ان يكون مقصودا به قصد فعله من افادة معنى الحدوث والتجدد ومثل ذلك له صراخ صراخ الثكلى وله بكاء بكاء ذات عضلة النوع الثاني من المصدر الآتي بدلا من اللفظ بفعله ما لا فعل له اصلا كبله اذا استعمل مضافا نحو بله الاكف فانه حينئذ منصوب نصب ضرب الرقاب والعامل فيه فعل من معناه وهو اترك لان بله الشيء بمعنى ترك الشيء فنصب بفعل من معناه لما لم يكن له فعل من لفظه على حد النصب في نحو قعدت جلوسا وشنئته بغضا واحببته مقة ويجوز ان ينصب ما بعد بله فيكون اسم فعل بمعنى اترك ومثل بله المضاف ويحه وويسه وويبه وويله وهو قليل فلذلك لم يتعرض في هذا المختصر لذكره
(المفعول له)
ينصب مفعولا له المصدر إن |
|
أبان تعليلا كجد شكرا ودن |
وهو بما يعمل فيه متّحد |
|
وفتا وفاعلا وإن شرط فقد |
فاجرره بالحرف وليس يمتنع |
|
مع الشّروط كلزهد ذا قنع |
ينصب المفعول له وهو المصدر المذكور علة لحدث شاركه في الزمان والفاعل نحو جئت رغبة فيك فرغبة مفعول له لانه مصدر معلل به المجيء وزمانهما وفاعلهما واحد ومثله جد شكرا ودن شكرا وما ذكر علة ولم يستوف الشروط فلا بد من جرّه بلام التعليل او ما يقوم مقامها وذلك ما كان غير مصدر نحو جئت للعشب وللماء او مصدرا مخالفا للمعلل في الزمان نحو تأهبت امس للسفر اليوم او في الفاعل نحو جئت لأمرك اياي واحسنت اليك لاحسانك اليّ والذي يقوم مقام اللام هو من وفي كقوله تعالى. (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ.) وكقوله صلىاللهعليهوسلم. دخلت امرأة النار في هرّة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تاكل من خشاش الارض حتى ماتت.