بدون اعادة الجار لما سنبينه في موضعه ان شاء الله تعالى ومثل ما لك وزيدا ما شأنك وعمرا بنصب عمرو على المفعول معه لما في المضاف من معنى الفعل ولا يجوز جره بالعطف على الكاف كما مرّ ولكن قد يجوز رفعه على المجاز وحذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه على معنى ما شأنك وشأن زيد والثاني كقولهم سرت والنيل وجلست والحائط مما لا يصح مشاركة ما بعد الواو منه لما قبلها في حكمه واما الضرب الثاني وهو ما لا يصح كونه مفعولا معه مما بعد الواو المذكورة فعلى قسمين قسم يشارك ما قبله في حكمه فيعطف عليه ولا يجوز نصبه باعتبار المعية اما لانه لا يصح كونه فضلة كما في نحو اشترك زيد وعمرو واما لانه لا مصاحبة كما في نحو جاء زيد وعمرو بعده وقسم لا يشارك ما قبله في حكمه ولا الواو معه للمصاحبة اما لانها مفقودة واما لان الاعلام بها غير مفيد فينصب بفعل مضمر يدل عليه سياق الكلام مثال الاول قول الشاعر
علفتها تبنا وماء باردا |
|
حتى شتت همالة عيناها |
فماء منصوب بفعل مضمر يدل عليه سياق الكلام تقديره وسقيتها ماء باردا ولا يجوز نصبه بالعطف لعدم المشاركة ولا باعتبار المعية لعدم المصاحبة ومثال الثاني قول الآخر
اذا ما الغانيات برزن يوما |
|
وزحججن الحواجب والعيونا |
وبالعيون نصب بفعل مضمر تقديره وزين العيون ولا يجوز نصبه بالعطف لعدم المشاركة ولا باعتبار المعية لعدم الفائدة في الاعلام بمصاحبة العهون للحواجب
(الاستثناء)
ما استثنت الّا مع تمام ينتصب |
|
وبعد نفي او كنفي انتخب |
إتباع ما اتّصل وانصب ما انقطع |
|
وعن تميم فيه إبدال وقع |
وغير نصب سابق في النّفي قد |
|
يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد |
الاستثناء نوعان متصل ومنقطع فالاستثناء المتصل اخراج مذكور بالّا او ما في معناها من حكم شامل له ملفوظ به او مقدر فالاخراج جنس يشمل نوعي الاستثناء ويخرج الوصف بالّا كقوله عزوجل. (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا.) وقلت اخراج