من كسرة او فتحة فيقال في نحو قاض ومسلمين ومسلمين هذا قاضي ورأيت مسلمي ومسلمي والواو تبدل ياء ليصح الادغام وتقلب الضمة قبلها كسرة ليخف المثال فيقال في هولاء مسلمون وبنون هولاء مسلميّ وبنيّ والاصل مسلموي وبنوي فادغمت الواوان في اليائين بعد الابدال وجعلت مكان الضمة قبلها كسرة واما الالف فتبقى ساكنة والياء بعدها مفتوحة ولا فرق بين الالف المقصورة وغيرها في لغة غير هذيل فيقال في نحو عصا ومسلمان عصاي ومسلماي وبنوا هذيل يقلبون الالف المقصورة ياء دون الف التثنية فيقولون في نحو فتى وعصا وحبلى فتيّ وعصيّ وحبليّ قال شاعرهم
سبقوا هويّ واعنقوا لهواهم |
|
فتخرموا ولكل جنب مصرع |
ويجوز في ياء المتكلم مضافة الى غير الاربعة المستثنيات وجهان الفتح والاسكان والفتح هو الاصل والاسكان تخفيف
(اعمال المصدر)
بفعله المصدر ألحق في العمل |
|
مضافا او مجرّدا أو مع أل |
إن كان فعل مع أن أو ما يحل |
|
محلّه ولاسم مصدر عمل |
اعلم ان اسم المعنى الصادر عن الفاعل كالضرب او القائم بذاته كالعلم ينقسم الى مصدر واسم المصدر فان كان اوله ميم مزيدة لغير مفاعلة كالمضرب والمحمدة او كان لغير ثلاثي بوزن الثلاثي كالوضوء والغسل فهو اسم المصدر والّا فهو المصدر واذ قد عرفت هذا فاعلم ان المصدر يصح فيه ان يعمل عمل فعله فيرفع الفاعل وينصب المفعول بشرط ان يقصد به قصد فعله من الحدوث والنسبة الى مخبر عنه وعلامة ذلك صحة تقديره بالفعل مع الحرف المصدري فيقدر بان والفعل ان كان ماضيا او مستقبلا وبما والفعل ان كان حالا لان فعل الحال لا يدخل عليه ان ولو لم يصح تقدير المصدر بالفعل مع الحرف المصدري لم يسغ عمله ومن ثم كان نحو قولهم مررت بزيد فاذا له صوت صوت حمار النصب فيه باضمار فعل لا بصوت المذكور لانه لا يصح تقدير ان يصوت مكانه فلو قلت مررت فاذا له ان يصوت لم يحسن لان ان يصوت فيه معنى التجدد والحدوث وانت لا تريد انه جدد الصوت في حال المرور وانما تريد انك مررت فوجدت الصوت بتلك الصفة واذا كان في المصدر شرط العمل فاكثر ما يعمل مضافا كقولك اعجبني ضرب زيد عمرا او منونا كقوله تعالى. (أَوْ إِطْعامٌ