وان كان اسم الفاعل غير صالح للعمل كان نصب التابع على اضمار الفعل لا غير وذلك نحو قوله تعالى. (فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً.)
التقدير جعل الشمس والقمر حسبانا هذا اذا لم يرد بجاعل الليل حكاية الحال
وكلّ ما قرّر لاسم فاعل |
|
يعطى اسم مفعول بلا تفاضل |
فهو كفعل صيغ للمفعول في |
|
معناه كالمعطى كفافا يكتفي |
قد تقرر لاسم الفاعل انه يجوز ان يعمل عمل فعله اذا كان معه الالف واللام مطلقا واذا كان مجردا منهما بشرط ان يكون للحال او الاستقبال وهو معتمد على استفهام او نفي او ذي خبر او ذي نعت او حال وكذلك اسم المفعول يجوز ان يعمل عمل فعله بالشروط المذكورة فيرفع المفعول لقيامه مقام الفاعل تقول زيد مضروب ابوه فترفع الاب باسم المفعول كما ترفعه بالفعل اذا قلت زيد ضرب ابوه والمراد باسم المفعول ما دل على حدث وواقع عليه وبناؤه من الثلاثي على وزن مفعول ومن غيره بزيادة ميم في اوله وصوغه على مثال المضارع الذي لم يسمّ فاعله نحو مكرم ومستخرج واذا كان اسم المفعول من متعد الى اثنين او ثلاثة رفع واحدا منها ونصب ما سواه نحو هذا معطى ابوه درهما ونحوه قوله المعطى كفافا يكتفي فالالف واللام مبتدأ ويكتفي خبره واسم المفعول صلة الالف واللام والمفعول الاول ضمير عائد على الموصول واستتر لقيامه مقام الفاعل وكفافا مفعول ثان وتقول هذا معلم اخوه بشرا فاضلا تقيم الاخ مقام الفاعل وتنصب الآخرين
وقد يضاف ذا إلى اسم مرتفع |
|
معنى كمحمود المقاصد الورع |
يصح في اسم المفعول ان يضاف الى مرفوعه معنى اذا ازيلت النسبة اليه تقول زيد مضروب عبده ترفع العبد لاسناد مضروب اليه وتقول زيد مضروب العبد بالاضافة فتجرّ لانك اسندت اسم المفعول الى ضمير زيد فبقي العبد فضلة فان شئت نصبته على التشبيه بالمفعول به فقلت زيد مضروب العبد وان شئت خففت اللفظ فقلت مضروب العبد ومثله محمود المقاصد الورع اي الورع محمود المقاصد
(ابنية المصادر)
فعل قياس مصدر المعدّى |
|
من ذي ثلاثة كردّ ردّا |