كل فعل ثلاثي فانه يطرد في اسم المفعول منه مجيئه على وزن مفعول وذلك نحو قصده فهو مقصود ووجده فهو موجود وصحبه فهو مصحوب وكتبه فهو مكتوب
وناب نقلا عنه ذو فعيل |
|
نحو فتاة أو فتى كحيل |
يقول ناب عن بناء وزن مفعول في الدلالة على اسم المفعول من الفعل الثلاثي ذو فعيل اي صاحب هذا الوزن وذلك نحو كحل عينه فهو كحيل وقتله فهو قتيل وطرحه فهو طريح وجرحه فهو جريح وذبحه فهو ذبيح بمعنى مكحول ومقتول ومطروح ومجروح ومذبوح وهو كثير في كلام العرب وعلى كثرته لم يقس عليه باجماع وقد اشار الى ذلك بقوله وناب نقلا اي فيما نقل لا فيما قيس ونبه بقوله نحو فتاة او فتى كحيل على ان باب فعيل بمعنى مفعول ان المؤنث منه يساوي المذكر في عدم لحاق تاء التأنيث به
(الصفة المشبهة باسم الفاعل)
صفة استحسن جرّ فاعل |
|
معنى بها المشبهة اسم الفاعل |
وصوغها من لازم لحاضر |
|
كطاهر القلب جميل الظّاهر |
الصفة ما دل على حدث وصاحبه والمشبهة باسم الفاعل منها ما صيغ لغير تفضيل من فعل لازم لقصد نسبة الحدث الى الموصوف به دون افادة معنى الحدوث فلذلك لا تكون للماضي المنقطع ولا للمستقبل الذي لم يقع وانما تكون للحال الدائم وهو الاصل في باب الوصف واما اسم الفاعل واسم المفعول فانهما كالفعل في افادة معنى الحدوث والصلاحية لاستعمالها بمعنى الماضي والحال والاستقبال والى كون الصفة المشبهة لا تكون لغير الحال الاشارة بقوله وصوغها من لازم لحاضر اي للدلالة على معنى الزمن الحاضر ولو قصد بالصفة المشبة معنى الحدوث حوّلت الى بناء اسم الفاعل واستعملت استعماله كقولك زيد فارح امس وجازع غدا قال الشاعر
وما انا من رزء وان جلّ جازع |
|
ولا بسرور بعد موتك فارح |
واكثر ما تكون الصفة المشبهة غير جارية على لفظ المضارع نحو جميل وضخم وحسن وملآن واحمر وقد تكون جارية عليه كطاهر وضامر ومعتدل ومستقيم وتمثيله بطاهر القلب جميل الظاهر منبه على مجيئها بالوجهين ومما تختص به الصفة المشبهة عن اسم