مرفوع كقولك حب زيد رجلا والآخر مجرور بالباء الزائدة نحو حب بزيد رجلا واكثر ما تجيء حب مع غير ذا مضمومة الحاء بالنقل من حركة عينها كقول الشاعر
فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها |
|
وحبّ بها مقتولة حين تقتل |
وقد لا تضم حاؤها كقول بعض الانصار رضياللهعنهم
باسم الاله وبه بدينا |
|
ولو عبدنا غيره شقينا |
فحبذا ربّا وحبّ دينا |
اي حب عبادته دينا وذكّر ضمير العبادة لتأولها بالدين والتعظيم
(افعل التفضيل)
صغ من مصوغ منه للتّعجّب |
|
أفعل للتّفضيل واب اللّذ أبي |
يبنى الوصف على افعل للدلالة على التفضيل وذلك مقيس في كل ما يبنى منه فعل التعجب تقول هو افضل من زيد واعلم منه واحسن كما تقول ما افضل زيدا وما اعلمه وما احسنه وقوله وأب اللذ أبي يعني ان ما لا يجوز ان يبنى منه فعل التعجب لا يجوز ان يبنى منه افعل التفضيل فلا يبنى من وصف لا فعل له كغير وسوى ولا من فعل زائد على ثلاثة احرف نحو استخرج ولا معبر عن اسم فاعله بافعل كعور ولا مبني للمفعول كضرب ولا غير متصرف كعسى ونعم وبئس ولا غير متفاوت المعنى كمات وفني فان سمع بناؤه من شيء من ذلك عدّ شاذّا وحفظ ولم يقس عليه كما في التعجب تقول هو اقمن بكذا اي احق به وان لم يكن له فعل كما قلت اقمن به وقالوا هو ألصّ من شظاظ فبنوه من لصّ ولا فعل له وتقول من أختصر الشيء هو اخصر من كذا كما يقال ما اخصره وقالوا هو اعطاهم للدراهم واولاهم للمعروف واكرم لي من زيد اي اشد اكراما وهذا المكان اقفر من غيره وفي المثل افلس من ابن المذلق وفي الحديث الشريف. فهو لما سواها أضيع. وهذا النوع عند سيبويه مقيس لانه من افعل وهو عنده كالثلاثي في جواز بناء فعل التعجب منه وافعل التفضيل وتقول هو اهوج منه وانوك منه وان كان اسم فاعله على افعل كما يقال ما اهوجه وما انوكه وفي المثل هو احمق من هينقة واسود من حلك الغراب واما قولهم ازهى من ديك واشغل من ذات النحيين واعنى بحاجتك فلا تعدّ شاذة وان كانت من فعل ما لم يسم فاعله لانه لا ليس فيها؟؟؟ اذ لم يستعمل لها فعل فاعل