وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً.) التقدير فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين من اولي الضرر درجة وفضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين من غير أولي الضرر درجات
(التوكيد)
بالنّفس أو بالعين الاسم أكّدا |
|
مع ضمير طابق المؤكّدا |
واجمعهما بأفعل إن تبعا |
|
ما ليس واحدا تكن متّبعا |
اعلم ان التوكيد نوعان لفظي ومعنوي فاما اللفظي فسيأتي ذكره واما المعنوي فهو التابع الرافع احتمال تقدير اضافة الى المتبوع او ارادة الخصوص بما ظاهره العموم ويجيء في الغرض الاول بلفظ النفس والعين مضافين الى ضمير المؤكد مطابقا له في الافراد والتذكير وفروعهما تقول جاء زيد نفسه فترفع بذكر النفس احتمال كون الجائي رسول زيد او خبره او نحو ذلك ويصير به الكلام نصا على ما هو الظاهر منه وكذا اذا قلت لقيت زيدا عينه ولفظ النفس والعين في توكيد المؤنث كلفظهما في توكيد المذكر كقولك جاءت هند نفسها وكلمتها عينها اما في توكيد الجمع فيجمعان على افعل كقولك جاء الزيدون انفسهم وكلمت الهندات اعينهنّ وكذا في توكيد المثنى على المختار كقولك جاء الزيدان انفسهما ولقيتهما اعينهما ويجوز فيهما ايضا الافراد والتثنية وكذا كل مثنى في المعنى مضاف الى متضمنه يختار فيه لفظ الجمع على لفظ الافراد ولفظ الافراد على لفظ التثنية فالاول كقوله تعالى. (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما.) والثاني كقول الشاعر
حمامة بطن الواديين ترنمي |
|
سقاك من الغر الغوادي مطيرها |
والثالث كقول الآخر
ومهمهين قذفين مرتين |
|
ظهراهما مثل ظهور الترسين |
قطعته بالسمت لا بالسمتين |
ويجيء التوكيد المعنوي في الغرض الثاني بلفظ كل وكلا وكلتا وجميع وعامة على ما يعرب عنه قوله