فلا والله لا يلفى لمابي |
|
ولا للمابهم ابدا دواء |
فلو كان المؤكد مغايرا في اللفظ للمؤكد كان الشذوذ اقل كقول الشاعر
فاصبحنّ لا يسألنه عن بما به |
|
أصعّد في علو الهوى ام تصوّبا |
فاكد عن بالباء لانها هنا بمعناها كما هي في نحو قوله تعالى. (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ).
وقول الشاعر
فان تسألوني بالنساء فانني |
|
خبير بادواء النساء طبيب |
اذا شاب رأس المرء او قلّ ماله |
|
فليس له من ودهن نصيب |
ومضمر الرّفع الّذي قد انفصل |
|
أكّد به كلّ ضمير اتّصل |
يؤكد بضمير الرفع المنفصل الضمير المستتر كقوله تعالى. (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ.) والضمير المتصل مرفوعا او منصوبا او مجرورا نحو فعلت انت ورأيتني انا ومررت به هو
(العطف)
العطف إمّا ذو بيان أو نسق |
|
والغرض الآن بيان ما سبق |
فذو البيان تابع شبه الصّفه |
|
حقيقة القصد به منكشفه |
العطف كما ذكر على ضربين عطف بيان وعطف نسق فاما عطف البيان فهو التابع الموضح والمخصص متبوعه غير مقصود بالنسبة ولا مشتقا ولا مؤوّلا بمشتق كقوله
اقسم بالله ابو حفص عمر |
|
ما مسها من نقب ولا دبر |
فخرج بقولي الموضح والمخصص التوكيد وعطف النسق وبقولي غير مقصود بالنسبة البدل لانه في نية تكرار العامل كما سيأتي ذكره وبقولي ولا مشتقا ولا مؤوّلا بمشتق النعت والحاصل ان المقصود من عطف البيان هو المقصود من النعت الّا ان الفرق بينهما ان النعت لا بد ان يكون مشتقا او مؤوّلا به وعطف البيان لا يكون الّا جامدا والى هذا اشار بقوله فذو البيان تابع شبه الصفة حقيقة القصد به منكشفه يعني ان عطف البيان كالصفة في كونه كاشفا حقيقة المقصود به وهو مسمى المتبوع
فأولينه من وفاق الأوّل |
|
ما من وفاق الأوّل النّعت ولي |