وذو إشارة كأيّ في الصّفه |
|
إن كان تركها يفيت المعرفه |
بيّن بهذا ان اسم الاشارة اذا جعل سببا الى نداء ما فيه الالف واللام فعل به كما فعل بأي فتقول يا هذا الرجل بالرفع لا غير اذا اردت ما اردت بقولك يا ايها الرجل فان قدرت الوقف على هذا ولم تجعله وصلة الى نداء ذي الالف واللام بل مستغنيا بافراده عنه جاز نصب صفته ورفعها وهذا اراد بقوله ان كان تركها يفيت المعرفة ففهم ان صفة هذا متى لم يكن تركها يفيت معرفة المراد به لم يجب رفعها بل يجوز فيه الوجهان
في نحو سعد سعد الاوس ينتصب |
|
ثان وضمّ وافتح اوّلا تصب |
اذا كرر اسم مضاف في النداء نحو يا سعد سعد الاوس وكقول الشاعر
يا زيد زيد اليعملات الذبل |
|
تطاول الليل عليك فانزل |
تعين نصب الثاني وجاز في الاول وجهان الضم والفتح فان ضم فلأنه منادى مفرد معرفة ونصب الثاني حينئذ لانه منادى مضاف او توكيد او عطف بيان او بدل او منصوب باضمار اعني وان فتح الاول فهو على مذهب سيبويه منادى مضاف الى ما بعد الثاني والثاني مقحم بين المضاف والمضاف اليه ومذهب المبرد ان الاول منادى مضاف الى محذوف دل عليه الآخر والثاني مضاف الى الآخر ومن النحويين من جعل الاسمين عند فتح الاول مركبين تركيب خمسة عشر
(المنادى المضاف الى ياء المتكلم)
واجعل منادى صحّ إن يضف ليا |
|
كعبد عبدي عبد عبدا عبديا |
كثيرا ما يضاف المنادى الى ياء المتكلم وكثرة ذلك تستتبع فيه التخفيف فاستعمل على الاصل وهو اثبات الياء وفتحها ومخففا على اربعة اوجه واكثرها استعمالا حذف الياء وابقاء الكسرة تدل عليها نحو يا عبد ثم ثبوتها ساكنة نحو يا عبدي ثم قلب الياء الفا بعد قلب الكسرة قبلها فتحة نحو يا عبد اثم حذف الالف وابقاء الفتحة دليلا عليها نحو يا عبد وذكروا وجها من التخفيف خامسا وهو الاكتفاء من الاضافة بنيتها وجعل الاسم مضموما كالمنادى المفرد ومنه قراءة بعضهم قوله تعالى. (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ.) وحكى يونس عن بعض العرب يا امّ لا تفعلي
وفتح او كسر وحذف اليا استمر |
|
في يا ابن أمّ يا ابن عمّ لا مفر |