لالتبس المؤنث بالمذكر فلو لم تكن الهاء للفرق كما في مسلمة اسم رجل جاز ترخيمه على المذهبين وتقول في طيلسان على لغة من كسر اللام يا طيلس بنية المحذوف ولا يجوز يا طيلس لأنه ليس في الكلام فيعل صحيح العين الّا ما ندر من صيقل اسم امرأة ومن قوله تعالى. (بِعَذابٍ بَئِيسٍ.) في قراءة بعضهم وتقول في حبليات يا حبلي ولا يجوز يا حبلا بابدال الياء الفا لأن فعلى لا تكون الفه الّا للتأنيث ولا تكون الف التأنيث مبدلة وعلى هذا فقس جميع ما يجيء في هذا الباب
ولاضطرار رخّموا دون ندا |
|
ما للنّدا يصلح نحو أحمدا |
قد يضطر الشاعر فيرخم ما ليس منادى لكن بشرط كونه صالحا لأن ينادى فمن ذلك قول امرىء القيس
لنعم الفتى تعشو الى ضوء ناره |
|
طريف ابن مال ليلة الجوع والخصر |
اراد ابن مالك فحذف الكاف وترك ما بقي كأنه اسم برأسه وهذا الوجه مجمع على جوازه للضرورة واجاز سيبويه الترخيم لها على نية المحذوف وانشد
ألا اضحت حبالكم رماما |
|
واضحت منك شاسعة أماما |
ومنع من ذلك المبرد وروى عجز هذا البيت وما عهدي بعهدك يا اماما
فكلتا الروايتين لا تقدح احداهما في صحة الاخرى وانشد سيبويه ايضا
انّ ابن حارث ان اشتق لرؤيته |
|
او امتدحه فان الناس قد علموا |
اراد ابن حارثة ولا يرخم للضرورة المعرف بالالف واللام لعدم صلاحيته للنداء ومن ههنا خطئ من جعل من ترخيم الضرورة قول الراجز
القاطنات البيت غير الرّيم |
|
قواطنا مكة من ورق الحمي |
ذكر ذلك ابو الفتح في المحتسب
(الاختصاص)
الاختصاص كنداء دون يا |
|
كأيّها الفتى بإثر ارجونيا |
وقد يرى ذا دون أيّ تلو أل |
|
كمثل نحن العرب أسخى من بذل |
كثيرا ما يتوسع في الكلام فيخرج على خلاف مقتضى الظاهر كاستعمال الطلب موضع الخبر نحو احسن بزيد والخبر موضع الطلب نحو قوله تعالى. (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ.) وقوله