تعالى. (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ.) ومن ذلك الاختصاص لانه خبر يستعمل بلفظ النداء كقولهم اللهم اغفر لنا ايتها العصابة ونحن نفعل كذا ايها القوم وانا افعل كذا ايها الرجل يراد بهذا النوع من الكلام الاختصاص على معنى اللهمّ اغفر لنا متخصصين من بين العصائب ونحن نفعل كذا مخصوصين من بين الاقوام وانا افعل كذا مخصوصا من بين الرجال فهو في الحقيقة منصوب باخص لازم الاضمار غير مقيد بمحل الاعراب ويقع المختص بلفظ ايها وايتها ومعرّفا بالالف واللام نحو نحن العرب اقرى الناس للضيف ومضافا الى المعرّف بهما نحو قوله صلىاللهعليهوسلم. نحن معاشر الانبياء لا نورث. لفظه كلفظ المنادى ومع ذلك فهو مخالفه من ثلاثة اوجه فانه لا يجوز ان يستعمل معه حرف النداء ويجيء معرّفا بالالف واللام ولا يبتدأ به في الكلام وربما فهم ذلك من قوله كأيها الفتى باثر ارجونيا وقل ما يكون المختص الّا متكلما مفردا او مشاركا وقد جاء مخاطبا في قولهم بك الله نرجوا الفضل
(التحذير والاغراء)
إيّاك والشّرّ ونحوه نصب |
|
محذّر بما استتاره وجب |
ودون عطف ذا لإيّا انسب وما |
|
سواه ستر فعله لن يلزما |
إلّا مع العطف أو التّكرار |
|
كالضّيغم الضّيغم يا ذا السّاري |
التحذير تنبيه المخاطب على مكروه يجب الاحتراز منه فان كان بلفظ اياك او نحوه كاياك واياكما واياكم واياكنّ فهو مفعول بفعل لا يجوز اظهاره لانه قد كثر التحذير بهذا اللفظ فجعلوه بدلا من اللفظ بالفعل والتزموا معه اضمار العامل سواء كان معطوفا عليه نحو اياك والشر او مكررا نحو فاياك اياك المراء او مفردا نحو اياك الأسد تقديره احذّرك الاسد ونبه على وجوب اضمار ناصب اياك في الافراد بقوله ودون عطف ذا لإيا انسب وان كان التحذير بغير اياك ونحوه كان المحذر منصوبا بفعل جائز الاظهار والاضمار الّا مع العطف او التكرار تقول نفسك الشرّ اي جنب نفسك الشر وان شئت اظهرت الفعل وتقول نفسك والأسد اي ق نفسك واحذر الاسد ومثله ماز رأسك والسيف اراد يا مازن ق رأسك واحذر السيف ولا يجوز اظهار العامل لكون العطف كالبدل من اللفظ به وتقول رأسك رأسك فتنصبه