واردد إذا حذفتها في الوقف ما |
|
من أجلها في الوصل كان عدما |
وأبدلنها بعد فتح ألفا |
|
وقفا كما تقول في قفن قفا |
تحذف نون التوكيد الخفيفة وهي مرادة لامرين احدهما ان يلحقها ساكن كقول الشاعر
لا تهين الفقير علك ان تر |
|
كع يوما والدهر قد رفعه |
لانها لما لم تصلح للحركة عوملت معاملة حرف اللين فحذفت لالتقاء الساكنين على حد قولك يرمي الرجل ويغزو الغلام الثاني ان يوقف عليها تالية ضمة او كسرة فانها اذ ذاك تحذف ويرد ما كان حذف لاجل لحاقها كقولك في نحو اخرجن يا هؤلاء واخرجنّ يا هذه اخرجوا واخرجي اما اذا وقف عليها تالية فتحة فانها تبدل الفا كما في التنوين وذلك في نحو قوله تعالى. (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ.) لنسفعا قال النابغة الجعدي
فمن يك لم يثأر باعراض قومه |
|
فاني ورب الراقصات لأثأّرا |
وقد تحذف هذه النون لغير ما ذكر في الضرورة كقول الشاعر
اضرب عنك الهموم طارقها |
|
ضربك بالسيف قونس الفرس |
(ما لا ينصرف)
الاسم بالنسبة الى شبهه بالحرف وعرائه عن شبهه به ينقسم الى معرب ومبني والمعرب منه بالنسبة الى شبهه بالفعل وعرائه عن شبهه به ينقسم الى منصرف وغير منصرف فما كان من الاسماء المعربة غير شبيه بالفعل فهو المنصرف ويسمى الامكن وعلامته انه يجر بالكسرة مطلقا ويدخله التنوين للدلالة على خفته وزيادة تمكنه وما كان منها شبيها بالفعل فهو غير المنصرف وعلامته انه يجرّ بالفتحة الّا في حالتي الاضافة ودخول الالف واللام وانه لا يدخله التنوين في غير رويّ الّا للمقابلة كما في اذرعات او للتعويض كما في جوار ولما اراد ان يعرف ما ينصرف من الاسماء عرف صفته المختصة به وهي الصرف فقال
ألصّرف تنوين أتى مبيّنا |
|
معنى به يكون الاسم أمكنا |
اي الصرف تنوين يبين كون الاسم المعرب خاليا من شبه الفعل فيستحق بذلك ان يعبر عنه بالامكن اي الزائد في التمكين وعلامة هذا التنوين ان يلحق الاسم المعرب لغير مقابلة ولا تعويض والاسم الداخل عليه هذا التنوين هو المنصرف واشتقاقه من الصريف