اراد متى تثقفوا تؤخذوا ومن حذف الشرط مع ان قوله تعالى. (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ.) تقديره ان افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم انتم ولكن الله قتلهم وقوله تعالى. (فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ.) تقديره ان ارادوا وليا بحق فالله هو الوليّ بالحق لا وليّ سواه وقوله تعالى. (يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ). اصله فان لم يتأت ان تخلصوا العبادة لي في ارض فاياي في غيرها فاعبدون وقد يحذف الشرط والجزاء ويكتفى بان كقول الشاعر
قالت بنات العم يا سلمى وان |
|
كان فقيرا معدما قالت وان |
اي قالت وان كان فقيرا معدما رضيته
واحذف لدى اجتماع شرط وقسم |
|
جواب ما أخّرت فهو ملتزم |
وإن تواليا وقبل ذو خبر |
|
فالشّرط رجّح مطلقا بلا حذر |
وربّما رجّح بعد قسم |
|
شرط بلا ذي خبر مقدّم |
القسم مثل الشرط في احتياجه الى جواب الّا ان جواب القسم مؤكد بان او اللام او منفي وجواب الشرط مقرون بالفاء او مجزوم فاذا اجتمع الشرط والقسم اكتفي بجواب احدهما عن جواب الآخر فان لم يتقدم الشرط والقسم ما يحتاج الى خبر اكتفي بجواب السابق منهما عن جواب صاحبه فيقال في تقدم الشرط ان تقم والله اقم وان تقم والله فلن اقوم وفي تقدم القسم والله ان تقم لأقومنّ وو الله ان تقم ما اقوم وإن تقدم على الشرط والقسم ما يحتاج الى خبر رجح اعتبار الشرط على اعتبار القسم تأخر او تقدم فيقال زيد والله ان تقم يكرمك بالجزم لا غير وربما رجح اعتبار الشرط على القسم السابق وان لم يتقدم عليه مخبر عنه كقول الشاعر
لئن منيت بنا عن غب معركة |
|
لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل |
وقول الآخر
لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا |
|
أصم في نهار القيظ للشمس باديا |
واركب حمارا بين سرج وفروة |
|
وأعر من الخانام صغرى شماليا |
(فصل لو)
لو حرف شرط في مضيّ ويقل |
|
إيلاؤها مستقبلا لكن قبل |