متى جرت على غير ما هي له امتنع ان ترفع ضميرا مستترا بخلاف الفعل تقول في الاخبار عن التاء من نحو بلّغت من الزيدين الى العمرين رسالة المبلغ من الزيدين الى العمرين رسالة انا وعن الزيدين المبلغ انا منهما الى العمرين رسالة الزيدان وعن العمرين المبلغ انا من الزيدين اليهم رسالة العمرون وعن الرسالة المبلغها انا من الزيدين الى العمرين رسالة فتأتي بضمير الرفع في المثال الاول مستترا لانه ضمير الالف واللام فلم يبرز لان رافعه جار على ما هو له وفي الامثلة الأخر بارزا لانه ضمير غير الالف واللام فوجب بروزه لان رافعه جار على غير ما هو له لانه جار على الالف واللام وهو في المعنى للمخبر عنه ولا فرق في ذلك بين ضمير الحاضر وضمير الغائب تقول في الاخبار بالالف واللام عن الضمير في ضرب جاريته من قولنا زيد ضرب جاريته زيد الضارب جاريته هو وعن الجارية زيد الضاربها هو جاريته
(العدد)
ثلاثة بالتّاء قل للعشره |
|
في عدّ ما آحاده مذكّره |
في الضّدّ جرّد والمميّز اجرر |
|
جمعا بلفظ قلّة في الأكثر |
يستعمل العدد من ثلاثة الى عشرة بالتاء ان كان واحد المعدود مذكرا وبتركها ان كان مؤنثا نحو عندي ثلاثة من العبيد وثلاث من الاماء وكان حق هذه الاعداد ان تستعمل بالتاء مطلقا لان مسماها جموع والجموع غالب عليها التأنيث ولكن ارادوا التفريق بين المذكر والمؤنث فجاؤا بعدد المذكر لكونه اصلا بالتاء على القياس وبعدد المؤنث بغير التاء للتفريق ثم المميز لهذا العدد ان كان اسم جنس كالغنم او سم جمع كقوم جرّ بمن نحو ثلاث من الغنم وقد يضاف اليه العدد نحو ثلاث ذود وتسعة رهط وان كان غير ذلك اضيف العدد اليه مجموعا ما لم يكن مائة فان اهمل جمع المميز على مثال قلة جيء به جمع كثرة نحو ثلاثة دراهم وخمس جوار وان لم يهمل جيء به في الغالب جمع قلة نحو ثلاثة اجبل وخمس آكم وقد يجاء به جمع كثرة كقوله تعالى. (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ.) مع مجيء الاقراء وان كان المميز مائة افردت في الاعرف تخفيفا لثقلها بالتأنيث والاحتياج الى مميز بعدها فيقال ثلاث مائة وقد يقال ثلاث مئات وثلاث مئين قال الشاعر
ثلاث مئين للملوك وفى بها |
|
ردائي وجلّت عن وجوه الاهاتم |