على المبني بناء لازما لا يشبه العارض بقوله في المدام استحسنا وقد يعطى في النثر الوصل حكيم الوقف كقوله تعالى. (لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ.) وقوله تعالى. (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ.) في قراءة غير حمزة والكسائي وكثر مثل ذلك في النظم ومنه قول الراجز
لقد خشيت ان أرى جدبّا |
|
مثل الحريق وافق القصبّا |
فاعطى الباء في الوصل بحرف الاطلاق من التضعيف ما كان يعطيها في الوقف عليها
(الإمالة)
الألف المبدل من يا في طرف |
|
أمل كذا الواقع منه اليا خلف |
دون مزيد أو شذوذ ولما |
|
تليه ها التّأنيث ما الها عدما |
الامالة هي ان تنحو بالالف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة ولها اسباب منها ان تكون الالف بدلا من ياء او صائرة الى الياء دون شذوذ ولا زيادة مع تطرفها لفظا او تقديرا فالتي هي بدل من ياء كألف الهدى وهدى وفتاة ونواة والصائر الى الياء كالف المغزى وحبلى واحترز بعدم الشذوذ من مصير الالف الى الياء في الاضافة الى ياء المتكلم نحو قفيّ وهويّ واحترز بنفي الزيادة من نحو قولهم في التصغير قفيّ وفي التكسير قفي وهوي واحترز بالتطرف من الكائنة عينا فان فيها تفصيلا بينه بقوله
وهكذا بدل عين الفعل إن |
|
يؤل إلى فلت كماضي خف ودن |
من اسباب الامالة ان تكون الالف بدلا من عين فعل تكسر فاؤه حين يسند الى تاء الضمير يائيا كان كبان او واويا كخاف فانك تقول فيهما بنت وخفت فيصيران في اللفظ على وزن فلت والاصل فعلت فحذفت العين وحركت الفاء بحركتها فهذا ونحوه تجوز امالته بخلاف نحو حال يحول وتاب يتوب مما تضم فاؤه حين يسند الى تاء الضمير فيصير في اللفظ على وزن فلت نحو حلت وتبت
كذاك تالي الياء والفصل اغتفر |
|
بحرف او مع ها كجيبها أدر |
كذاك ما يليه كسر أو يلي |
|
تالي كسر أو سكون قد ولي |
كسرا وفصل الها كلافصل يعد |
|
فدرهماك من يمله لم يصد |