مقيد بحال
(التصريف)
حرف وشبهه من الصّرف بري |
|
وما سواهما بتصريف حري |
تصريف الكلمة هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرض لها من المعنى كتغيير المفرد الى التثنية والجمع وتغيير المصدر الى بناء الفعل واسم الفاعل والمفعول ولهذا التغيير احكام كالصحة والاعلال ومعرفة تلك الاحكام وما يتعلق بها يسمى علم التصريف فالتصريف اذن هو العلم باحكام بنية الكلمة مما لحروفها من اصالة وزيادة وصحة واعلال وشبه ذلك ومتعلقه من الكلم الاسماء التي لا تشبه الحروف والافعال لانهما اللذان يعرض فيهما التغيير المستتبع لتلك الاحكام واما الحروف وشبهها فلا تعلق لعلم التصريف بها لعدم قبولها لذلك التغيير
وليس أدنى من ثلاثيّ يرى |
|
قابل تصريف سوى ما غيّرا |
بمعنى ان ما كان على حرف واحد او حرفين فلا يقبل التصريف الّا ان يكون مغيرا بالحذف فيفهم من هذا ان اقل ما تبنى عليه الاسماء المتمكنة والافعال في اصل الوضع ثلاثة احرف لانه اعدل الابنية لا خفيف خفيف ولا ثقيل ثقيل ولا نقسامه على المراتب الثلاثة المبتدأ والمنتهى والوسط بالسوية ولصلاحيته لتكثير الصور المحتاج اليها في باب التنويع وقد يعرض لبعضها النقص فيبقي على حرفين كيد ودم في الاسماء وقل وبع في الافعال او على حرف واحد نحو م الله لأفعلنّ وق زيدا ولا يخرجها ذلك عن قبول التصريف
ومنتهى اسم خمس ان تجرّدا |
|
وإن يزد فيه فما سبعا عدا |
الاسم ينقسم الى مجرد من الزوائد والى مزيد فيه وهو ما بعض حروفه ساقط في اصل الوضع تحقيقا او تقديرا كما ستعرفه والاسم المجرد اما ثلاثي واما رباعي واما خماسي فالتجاوز عن الثلاثة الى ما فوق لكونه اصلح منها لتكثير الصور في باب التأليف والاقتصار على الخمسة لتكون على قدر احتمال نقصانها زيادتها واما الاسم المزيد فيه فقد يبلغ بالزيادة سبعة احرف ان لم يكن خماسي الاصول وذلك نحو احميرار واشهيباب واحرنجام ولم يزد في الخماسي الّا حرف مد قبل الآخر كعندليب وعضرفوط