به الى همزة الوصل وذلك محفوظ في عشرة اسماء وهي اسم واست وابن وابنة وابنم واثنان واثنتان وامروء وامرأة وايمن في القسم وعند الكوفيين ان همزة أيمن همزة قطع وهو جمع يمين وما ذهبوا اليه يشكل بحذف همزته في الوصل وبتصرفهم فيه بالحذف وغيره على اثنتي عشرة لغة وهي أيمن وأيمن وأيمن وأيم وأيم وأم ومن بضم الميم وفتحها وكسرها ثابت النون ومحذوفها ومثل هذا التصريف لا يعرف في شيء من الجموع واما الحروف فلم يرد في شيء منها همزة الوصل الّا لام التعريف فانها بنيت على السكون لانها ادور الحروف في الكلام فاذا ابتديء بها فلا بد من الهمزة وجعلوها معها مفتوحة كهمزة أيمن في الاعرف ايثارا للخفة وما عداهما فهمزة الوصل فيه مضمومة ان ضم ثالثه ضمة اصلية نحو استخرج واخرج والّا فمكسورة نحو اضرب واذهب وامشوا ما لم يعرض ابدال ضم ثالثه كسرة نحو أغزي فيجوز فيه كسر الهمزة وضمها والضم هو المختار لان الاصل اغزوي ولما كانت الهمزة مع لام التعريف مفتوحة لم تحذف بعد همزة الاستفهام لئلّا يلتبس بالخبر بل الوجه ان تبدل الفا نحو آلذكرين وقد تسهل كقول الشاعر
أألحق ان دار الرباب تباعدت |
|
أو انبت حبل ان قلبك طائر |
(الابدال)
أحرف الإبدال هدأت موطيا |
|
فأبدل الهمزة من واو ويا |
آخرا اثر ألف زيد وفي |
|
فاعل ما اعلّ عينا ذا اقتفي |
الحروف التي تبدل من غيرها ابدالا شائعا تسعة مجموعة في قوله هدأت موطيا هدأت بمعنى سكنت وموطيا اسم فاعل من اوطأت الرجل اذا جعلته وطيئا الّا انه خفف الهمزة بابدالها ياء لانفتاحها وانكسار ما قبلها وما عدا هذه الحروف التسعة فإبداله اما شاذ كقولهم في اصيلان اصيلال وفي اضطجع اطجع وفي الرفل وهو الفرس الذيال رفن وفي امغرت الشاة اذا خرج لبنها كالمغرة انغرت واما مطرد في لغة قليلة لا تمس الحاجة الى استعمالها كقول بعضهم في نحو سطر صطر وكابدال آخرين في الوقف الجيم من الياء المشددة او المخففة كقول الشاعر
خالي عويف وابو علحّ |
|
المطعمان اللحم بالعشحّ |
وكقوله ايضا
يا رب ان كنت قبلت حجتج |
|
فلا يزال شاحج ياتيك بج |