وحذف أل ذي إن تناد أو تضف |
|
أوجب وفي غيرهما قد تنحذف |
يعني ان من المعرف بالاضافة او بالاداة ما ألحق بالاعلام لانه قد غلب على بعض ما له معناه واشتهر به اشتهارا تاما بحيث لا يفهم منه سوى ذلك البعض الّا بقرينة فألحق بالاعلام لانه كالموضوع لتعين المسمى في اختصاصه به فالمضاف كابن عمر وابن دالان لعبد الله وجابر دون من عداهما من اخوتهما وذو الاداة كالنجم للثريا والصعق لخويلد ابن نفيل ومنه العقبة والبيت والمدينة وما فيه الاضافة من ذي الغلبة لا تفارقه بحال وما فيه الالف واللام منه حقه ان لا تفارقه ايضا لان الغلبة قد حصلت للاسم معهما فذهابهما مظنة فوات الغلبة فلذلك لزمت فلم تحذف غالبا الّا في الندا نحو يا صعق ونحو قوله صلىاللهعليهوسلم. في الحديث الّا طارقا يطرق بخير منك يا رحمن. واذا عرض الاشتراك في ذي الغلبة جاز تخصيصه بالاضافة كقولهم اعشى تغلب ونابغة ذبيان وكقول الشاعر
ألا ابلغ بني خلف رسولا |
|
أحقا أن اخطلكم هجاني |
وقولي غالبا احترازا مما نبه عليه بقوله وفي غيرهما قد تنحذف من نحو قولهم هذا يوم اثنين مباركا فيه حكاه سيبويه ونحو هذا عيوق طالعا حكاه ابن الاعرابي وزعم ان ذلك جائز في سائر النجوم وقال الشاعر
اذا دبران منك يوما لقيته |
|
اؤمل ان القاك غدوا بأسعد |
(الابتداء)
مبتدأ زيد وعاذر خبر |
|
إن قلت زيد عاذر من اعتذر |
وأوّل مبتدأ والثّاني |
|
فاعل اغنى في أسار ذان |
وقس وكاستفهام النّفي وقد |
|
يجوز نحو فائز أولوا الرّشد |
والثّان مبتدا وذا الوصف خبر |
|
إن في سوى الإفراد طبقا استقر |
المبتدأ هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية غير المزيدة مخبرا عنه او وصفا رافعا لمكتفى به والابتداء هو كون الاسم كذلك فقولي الاسم جنس للمبتدإ يعمّ الصريح منه نحو زيد قائم والمؤل نحوه (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ.) والمجرد عن العوامل اللفظية مخرج للاسم في