تقوم واوشك ان تذهب كانك قلت دنا قيامك وقرب ذهابك قال الله تعالى. (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ.) واذا بنيت هذه الافعال الثلاثة على اسم قبلها جاز اسنادها الى ضميره وجعل ان يفعل بعدها خبرا وجاز اسنادها الى ان يفعل مكتفى به ويظهر اثر ذلك في التأنيث والتثنية والجمع تقول هند عست ان تقوم والزيدان عسيبا ان يقوما والزيدون عسوا ان يقوموا واوشكوا ان يفعلوا فهذا على الاسناد الى ضمير المبتدأ وتقول هند عسى ان تقوم والزيدان عسى ان يفعلا والزيدون اوشك ان يفعلوا فهذا على الاسناد الى ان بصلتها وهكذا اذا كان بعد ان يفعل اسم ظاهر فانه يجوز كونه اسم عسى على التقديم والتأخير وكونه فاعل الفعل بعد ان تقول على الاول عسى ان يقوما اخواك واخلولق ان يذهبوا قومك وعلى الثاني عسى ان يقوم اخواك واخلولق ان يذهب قومك تفرغ الفعل بعد ان من الضمير لانك اسندته الى الظاهر
والفتح والكسر أجز في السّين من |
|
نحو عسيت وانتقا الفتح زكن |
اذا اتصل بعسى تاء الضمير او نوناه نحو عسيت ان تفعل وعسينا ان تفعل والهندات عسين ان يقمن جاز في السين الكسر اتباعا للياء وبه قرأ نافع قوله تعالى. (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ.) والفتح هو الاصل وعليه اكثر القراء ولذلك قال وانتقا الفتح زكن اي واختيار الفتح قد علم
(إنّ واخواتها)
لإنّ أنّ ليت لكنّ لعل |
|
كأنّ عكس ما لكان من عمل |
كإنّ زيدا عالم بأنّي |
|
كفوء ولكنّ ابنه ذو ضغن |
وراع ذا التّرتيب إلّا في الّذي |
|
كليت فيها أو هنا غير البذي |
من الحروف ما يستحق ان يجري في العمل مجرى كان وهي إنّ وأنّ وليت ولكنّ ولعلّ وكانّ فإنّ لتوكيد الحكم ونفي الشك فيه او الانكار له وأنّ مثلها الّا في كونها وما بعدها في تأويل المصدر وليت للتمني وهو طلب ما لا طمع في وقوعه كقولك ليت زيدا حيّ وليت الشباب يعود ولكن للاستدراك وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم عدم ثبوته او نفيه كقولك ما زيد شجاعا ولكنه كريم فأنك لما نفيت الشجاعة عنه اوهم ذلك نفي الكرم لانهما كالمتضايفين فلما اردت رفع هذا الايهام عقبت الكلام بلكن مع