عن كاتبه فنزلت ذلك منزلة الواقع وجئت بزيد مرتفعا بفعل مضمر جوابا لذلك الاستفهام والتقدير يكتبه لي زيد ومثله قراءة ابن عامر وشعبة. (يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ.) والمعنى يسبحه رجال وقول الشاعر
ليبك يزيد ضارع لخصومة |
|
ومختبط مما تطيح الطوائح |
كانه لما قال ليبك يزيد قيل له من يبكيه فقال ضارع على معنى يبكيه ضارع ويضمر فعل الفاعل وجوبا اذا فسر بما بعد الفاعل من فعل مسند الى ضميره او ملابسه نحو قوله تعالى. (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ.) وهلّا زيد قام ابوه التقدير وان استجارك احد من المشركين استجارك وهلا لابس زيد قام ابوه الّا انه لا يتكلم به لان الفعل الظاهر كالبدل من اللفظ بالفعل المضمر فلم يجمع بينهما
وتاء تأنيث تلي الماضي إذا |
|
كان لأنثى كأبت هند الأذى |
اذا اسند الفعل الماضي الى مؤنث لحقته تاء ساكنة تدل على تأنيث فاعله وكان حقها ان لا تلحقه لان معناها في الفاعل الّا أن الفاعل لما كان كجزء من الفعل جاز أن يدل على معنى فيه ما اتصل بالفعل كما جاز أن يتصل بالفاعل علامة رفع الفعل في يفعلان ويفعلون وتفعلين والحاق هذه التاء على ضربين واجب وجائز وقد نبه على ذلك بقوله
وإنّما تلزم فعل مضمر |
|
متّصل أو مفهم ذات حر |
وقد يبيح الفصل ترك التّاء في |
|
نحو أتى القاضي بنت الواقف |
والحذف مع فصل بإلّا فضّلا |
|
كما زكا إلّا فتاة ابن العلا |
المؤنث ينقسم الى قسمين حقيقي التأنيث وهو ما كان من الحيوان بازائه ذكر كامرأة ونعجة واتان والى مجازي التأنيث وهو ما سوى الحقيقي كدار ونار وشمس فاذا اسند الفعل الماضي الى مؤنث لزمته التاء اذا كان المسند اليه اما ضميرا متصلا حقيقي التأنيث كهند قامت او مجازيه كالشمس طلعت واما ظاهرا حقيقي التأنيث غير مفصول ولا مقصود به الجنس نحو قامت هند وان كان المسند اليه ظاهرا مجازي التأنيث نحو طلعت الشمس او مفصولا عن الفعل نحو اتت اليوم هند او مقصودا به الجنس نحو نعمت المرأة حفصة وبئست المرأة عمرة جاز حذف التاء وثبوتها ويختار الثبوت ان كان مجازي التأنيث غير مفصول او كان حقيقي التأنيث مفصولا بغير