نوادر الأثر في علم عمر
ـ ١ ـ
رأي الخليفة في فاقد الماء
أخرج الإمام مسلم في صحيحه (١) في باب التيمّم بأربعة طرق عن عبد الرحمن ابن أبزي : إنّ رجلاً أتى عمر فقال : إنّي أجنبت فلم أجد ماءً فقال عمر : لا تصلِّ. فقال عمّار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سريّة فأجنبنا فلم نجد ماءً ، فأمّا أنت فلم تصلِّ ، وأمّا أنا فتمعّكت في التراب وصلّيت ، فقال النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم «إنّما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثمّ تنفخ ثمّ تمسح بهما وجهك وكفّيك» ، فقال عمر : اتّق الله يا عمّار ، قال : إن شئت لم أُحدّث به.
وفي لفظ : قال عمّار : يا أمير المؤمنين إن شئت لِما جعل الله عليّ من حقّك أن لا أُحدّث به أحداً ، ولم يذكر.
سنن أبي داود (١ / ٥٣) ، سنن ابن ماجة (١ / ٢٠٠) ، مسند أحمد (٤ / ٢٦٥) ، سنن النسائي (١ / ٥٩ ، ٦١) ، سنن البيهقي (١ / ٢٠٩) (٢).
__________________
(١) صحيح مسلم : ١ / ٣٥٥ ح ١١٢ كتاب الحيض.
(٢) سنن أبي داود : ١ / ٨٨ ح ٣٢٢ ، سنن ابن ماجة : ١ / ١٨٨ ح ٥٦٩ ، مسند أحمد : ٥ / ٣٢٩ ح ١٧٨٦ ، السنن الكبرى : ١ / ١٣٤ ح ٣٠٣ ـ ٣٠٥.