خلائف هذه سيرتهم؟ لاها الله (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (١) ، (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) (٢) ، (فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٣).
ـ ٤ ـ
امرأة أخرى وضعت لستّة أشهر
أخرج عبد الرزّاق (٤) وابن المنذر عن نافع بن جبير : أنّ ابن عباس أخبره قال : إنّي لصاحب المرأة التي أُتي بها عمر ، وضعت لستّة أشهر ، فأنكر الناس ذلك فقلت لعمر : لا تظلم ، قال : كيف؟ قلت : إقرأ (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) ، (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ) ، كم الحول؟ قال : سنة ، قلت : كم السنة؟ قال : اثنا عشر شهراً ، قلت : فأربعة وعشرون شهراً حولان كاملان ، ويؤخِّر الله من الحمل ما شاء ويقدِّم ، قال : فاستراح عمر إلى قولي.
الدرّ المنثور (٥) ـ سورة الأحقاف ـ (٦ / ٤٠) ، وأوعز إليه ابن عبد البرّ في كتاب العلم (٦) (ص ١٥٠).
ـ ٥ ـ
كلُّ الناس أفقه من عمر
عن مسروق بن الأجدع قال : ركب عمر بن الخطّاب منبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ
__________________
(١) القصص : ٦٨.
(٢) يوسف : ١٠٢.
(٣) التغابن : ٥.
(٤) المصنّف : ٧ / ٣٥٢ ح ١٣٤٤٩.
(٥) الدرّ المنثور : ٧ / ٤٤٢.
(٦) جامع بيان العلم : ص ٣١١ ح ١٥٦٢.