أخرجه (١) الحاكم في المستدرك (١ / ٤٥٧) ، وابن الجوزي في سيرة عمر (ص ١٠٦) ، والأزرقي في تاريخ مكّة كما في العمدة ، والقسطلاني في إرشاد الساري (٣ / ١٩٥) ، والعيني في عمدة القاري (٤ / ٦٠٦) بلفظيه ، والسيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه (٣ / ٣٥) نقلاً عن الجندي في فضائل مكة ، وأبي الحسن القطّان في الطوالات ، والحاكم ، وابن حبّان ، وابن أبي الحديد في شرح النهج (٣ / ١٢٢) ، وأحمد زيني دحلان في الفتوحات الإسلاميّة (٢ / ٤٨٦).
ـ ٩ ـ
جهل الخليفة بكفّارة بيض نعام
عن محمد بن الزبير قال : دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر فقلت : يا شيخ من أدركت؟ قال : عمر ، قلت : فما غزوت؟ قال : اليرموك ، قلت : فحدّثني بشيء سمعته ، قال : خرجنا مع قتيبة حجّاجاً فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا ، فلمّا قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر فأدبر وقال : اتبعوني ، حتى انتهى إلى حُجَر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فضرب حجرة منها فأجابته امرأة فقال : أثَمَّ أبو الحسن؟ قالت : لا ، فمرّ في المقتاة (٢). فأدبر وقال : اتبعوني حتى انتهى إليه وهو يسوّي التراب بيده ، فقال : مرحباً يا أمير المؤمنين ، فقال : إنّ هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون ، قال : «ألا أرسلت إليّ؟» قال : أنا أحقُّ بإتيانك ، قال : «يضربون الفحل قلائص أبكاراً بعدد البيض فما نتج منها أهدوه». قال عمر : فإنّ
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ١ / ٦٢٨ ح ١٦٨٢ ، تاريخ عمر بن الخطّاب : ص ١١٥ ، أخبار مكة : ١ / ٣٢٣ ، إرشاد الساري : ٤ / ١٣٥ ح ١٥٩٧ ، عمدة القاري : ٩ / ٢٤٠ ، كنز العمّال : ٥ / ١٧٧ ح ١٢٥٢١ ، الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان : ٩ / ١٣٠ ح ٣٨٢١ و ٣٨٢٢ ، شرح نهج البلاغة : ١٢ / ١٠٠ خطبة ٢٢٣ ، الفتوحات الإسلاميّة : ٢ / ٣١٨.
(٢) المقتاة : اسم مكان من قتا يقتو بمعنى : خدم ، والمراد هنا مكان العمل.