بعضه باجتهاد الإمام. انتهى. كلّها خارجة عن نطاق الفهم ، تبعد عن ساحة المتعلّم فضلاً عن العالم ، ولا يخفى على القارئ فسادها (١).
ـ ٢٧ ـ
الخليفة وامرأة احتالت على شابّ
أُتي عمر بن الخطّاب رضياللهعنه بامرأة قد تعلّقت بشابّ من الأنصار وكانت تهواه ، فلمّا لم يساعدها احتالت عليه فأخذت بيضة فألقت صفرتها وصبّت البياض على ثوبها وبين فخذيها ، ثمّ جاءت إلى عمر رضى الله عنه صارخة فقالت : هذا الرجل غلبني على نفسي وفضحني في أهلي وهذا أثر فعاله. فسأل عمر النساء فقلن له : إنّ ببدنها وثوبها أثر المني ، فهمّ بعقوبة الشابّ فجعل يستغيث ويقول : يا أمير المؤمنين تثبّت في أمري فو الله ما أتيت فاحشة وما هممت بها فلقد راودتني عن نفسي فاعتصمت. فقال عمر : يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما؟ فنظر عليّ إلى ما على الثوب ثمّ دعا بماء حارّ شديد الغليان فصبّ على الثوب ، فجمد ذلك البياض ثمّ أخذه واشتمّه وذاقه فعرف طعم البيض ، وزجر المرأة فاعترفت.
الطرق الحكميّة لابن القيّم (ص ٤٧).
ـ ٢٨ ـ
لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب
عن حنش بن المعتمر ، قال : إنّ رجلين أتيا امرأةً من قريش فاستودعاها مائة دينار وقالا : لا تدفعيها إلى أحد منّا دون صاحبه حتى نجتمع ، فلبثا حولاً ثمّ جاء أحدهما إليها وقال : إنّ صاحبي قد مات فادفعي إليّ الدنانير ، فأبت فثقل عليها بأهلها فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه. ثمّ لبثت حولاً آخر فجاء الآخر فقال : ادفعي إليّ الدنانير ،
__________________
(١) لفت نظر : نحن نناقش في المسألة وغيرها من الأبحاث الدينية على مباني أهل السنّة من دون أيّ نظر إلى آراء الشيعة فيها. (المؤلف)