أن يقيده منه ، فقال معاذ بن جبل : قد علمت أنّ ليس ذلك لك. وأثر ذلك عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأعطاه عمر بن الخطّاب في شجّته ديناراً فرضي به.
أخرجه الحافظ السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه (١) (٧ / ٣٠٤).
ـ ٣٢ ـ
لو لا معاذ لهلك عمر
عن أبي سفيان ، عن أشياخ لهم : أنّ امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثمّ جاء وهي حامل ، فرفعها إلى عمر فأمر برجمها ، فقال له معاذ : إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها ، فقال عمر : احبسوها حتى تضع فوضعت غلاماً له ثنيّتان ، فلمّا رآه أبوه عرف الشبه فقال : ابني ابني وربّ الكعبة ، فبلغ ذلك عمر فقال : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ، لو لا معاذ لهلك عمر.
لفظ البيهقي : جاء رجل إلى عمر بن الخطّاب رضى الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين إنّي غبت عن امرأتي سنتين فجئت وهي حبلى ، فشاور عمر رضى الله عنه ناساً في رجمها ، فقال معاذ بن جبل رضى الله عنه : يا أمير المؤمنين إن كان لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل فاتركها حتى تضع. فتركها فولدت غلاماً قد خرجت ثناياه فعرف الرجل الشبه فيه ، فقال : ابني وربّ الكعبة ، فقال عمر رضى الله عنه : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ، لو لا معاذ لهلك عمر.
أخرجه (٢) البيهقي في السنن الكبرى (٧ / ٤٤٣) ، وأبو عمر في العلم (ص ١٥٠) ، والباقلاني إيعازاً إليه في التمهيد (ص ١٩٩) ، وابن أبي شيبة كما في كنز العمّال (٧ / ٨٢) ،
__________________
(١) كنز العمّال : ١٥ / ٩٧ ح ٤٠٢٤٣.
(٢) المصنّف في الأحاديث والآثار : ١٠ / ٨٨ ح ٨٨٦١ ، جامع بيان العلم : ص ٣١١ ح ١٥٦٢ ، كنز العمّال : ١٣ / ٥٨٣ ح ٣٧٤٩٩ ، فتح الباري : ١٢ / ١٤٦ ، شرح نهج البلاغة : ١٢ / ١٧٩ خ ٢٢٣.