وله من قصيدة تناهز واحداً وستّين بيتاً ، يوجد منها في مجالس المؤمنين (١) (ص ٤٦٤) ستّة وثلاثون بيتاً ، وذكرت برمّتها في رياض الجنّة لسيّدنا الزنوزي في الروضة الخامسة ، وفي غير واحد من المجاميع المخطوطة.
سارت بأنوار علمك السِّيَرُ |
|
وحدّثت عن جلالك السورُ |
والمادحون المخبرون غلوا |
|
وبالغوا في ثناك واعتذروا |
وعظّمتك التوراة والصحف ال |
|
أُولى وأثنى الإنجيل والزُّبرُ |
وأحكم اللهُ في إمامتِكَ الآياتِ |
|
واستبشرت بكَ العصُرُ |
والأنبياءُ المكرمون وفوا |
|
فيك بما عاهدوا وما غدروا |
وذكّر المصطفى فأسمع من |
|
ألقى له السمع وهو مدَّكرُ |
وجدَّ في نصحهم فما قبلوا |
|
ولا استقاموا له كما أُمروا |
يقول فيها :
أسماؤك المشرقات في أوجه |
|
القرآن في كلِّ سورة غُررُ |
سمّاك ربُّ العباد قسوَرةً |
|
من حيث فرّوا كأنَّهم حمُرُ |
والعينُ والجنبُ والوجه أنت |
|
والهادي وليلُ الضلالِ معتكرُ |
يا صاحبَ الأمرِ في الغدير وقد |
|
بخبخَ لمّا ولّيته عمرُ |
لو شئت ما مدَّ حبترٌ يده |
|
لها ولا نال حكمَها زُفَرُ |
لكن تأنَّيتَ في الأُمور ولم |
|
تعجل عليهم وأنت مقتدرُ |
الشاعر
أبو الحسن جمال الدين عليّ بن عبد العزيز بن أبي محمد الخلعي ـ الخليعي ـ
__________________
(١) مجالس المؤمنين : ٢ / ٥٥٦.