رجلاً يلقّنه ، فإذا أومأ إليه أن يقوم أو يركع فعل (١).
وإن تعجب فعجب أنّه مع ذلك كلّه ما كان يتنصّل عن الحكم ، ولا يرعوي عن الإفتاء ، وإن كان يظهر خطؤه في كثير منها.
وبأبه اقتدى عديّ في الكرم!
أخرج مالك في الموطّأ (٢) (١ / ١٦٢) : إنّ عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلّمها ، وذكره القرطبي في تفسيره (٣) (١ / ٣٤) ، وقال العيني في عمدة القاري (٤) (٢ / ٧٣٢) : حفظ عبد الله بن عمر سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة ، وفي طبقات ابن سعد (٥) كما في تنوير الحالك في شرح الموطّأ لمالك (٦) (١ / ١٦٢) : إنّ ابن عمر تعلّم سورة البقرة في أربع سنين. قال الباجي : لأنّه كان يتعلّم فرائضها وأحكامها وما يتعلّق بها.
رأي الخليفة في المتعتين
ـ ٦٨ ـ
متعة الحجّ
١ ـ عن أبي رجاء قال : قال عمران بن حصين : نزلت آية المتعة في كتاب الله وأمرنا بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ لم تنزل آية تنسخ آية متعة الحجّ ، ولم ينه عنها
__________________
(١) سيرة عمر بن الخطّاب لابن الجوزي : ص ١٣٥ [ص ١٦٩] ، شرح بن أبي الحديد : ٣ / ١١٠ [١٢ / ٦٥ خطبة ٢٢٣]. (المؤلف)
(٢) موطّأ مالك : ١ / ٢٠٥ ح ١١.
(٣) الجامع لأحكام القرآن : ١ / ٣٠ ، ١٠٧.
(٤) عمدة القاري : ٥ / ٢٠٣.
(٥) الطبقات الكبرى : ٤ / ١٦٤.
(٦) تنوير الحالك في شرح الموطّأ لمالك : ١ / ٢٠٩.