للجصّاص (٣ / ١١٤) ، فتوح البلدان للبلاذري (ص ٢٧٦) ، سنن البيهقي (٨ / ٢٤٨ و ٩ / ١٨٩) ، مصابيح البغوي (٢ / ٩٧) وصحّحه ، سيرة عمر لابن الجوزي (ص ١١٤) ، مشكاة المصابيح (ص ٣٤٤) ، تيسير الوصول (١ / ٢٤٥).
قال الأميني : أوَلا تعجب ممّن يتصدّى للخلافة الكبرى ولا يعرف أمسَّ لوازمها بها؟ فإنّ حكم المجوس من أوليات ما يلزم معرفته لمتولِّي السلطة الإسلامية من الناحية المالية والسياسية والدينية.
أوَلا تعجب من تعطيل حكم هامّ كهذا سنين متطاولة إلى شهادة عبد الرحمن ابن عوف وإجراء الحكم بعدها؟ وكان ذلك قبل موت الخليفة بسنة (١) ومن الممكن أن يبتلى به وبمثله وعبد الرحمن أو مثله في منتأىً عنه ، فبما ذا يعمل إذن؟ ولو لم تلد عبد الرحمن أُمّه فإلى ما كان يؤول أمره؟ ومن ذا الذي كان يفيض علمه عليه؟ وكيف يتولّى الأمر من يجد في الرعية من هو أعلم منه؟ وأين هو ومن ولاّه الأمر من قول النبيِّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من تولّى من أمر المسلمين شيئاً فاستعمل عليهم رجلاً وهو يعلم أنّ فيهم من هو أولى بذلك وأعلم منه بكتاب الله وسنّة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين» (٢)؟ (فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) (٣)؟
ـ ٨٩ ـ
رأي الخليفة في صوم رجب
عن خرشة بن الحرّ ، قال : رأيت عمر بن الخطّاب يضرب أكفّ الرجال في صوم رجب حتى يضعوها في الطعام ويقول : رجب وما رجب ، إنّما رجب شهر كان
__________________
(١) راجع مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي : ص ٣٤٤ [٢ / ٤١٣ ح ٤٠٣٥]. (المؤلف)
(٢) مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي : ٥ / ٢١١. (المؤلف)
(٣) النساء : ٧٨.