توجدترجمته (١) في الدرر الكامنة (٣ / ٣٣٩) ، بغية الوعاة في طبقات النحاة (ص ١٤) ، شذرات الذهب (٦ / ٢٦٨) ، نفح الطيب (٤ / ٣٧٣ ـ ٤٠٨) ذكر جملة ضافية من شعره ، وذكر له قصيدة يمدح بها النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وفيها التورية بسور القرآن وهي :
في كلِّ فاتحةٍ للقولِ معتبره |
|
حقُّ الثناءِ على المبعوث بالبقرَه |
في آلِ عمرانَ قدماً شاع مبعثُه |
|
رجالُهم والنساءُ استوضحوا خبرَه |
من مدَّ للناسِ من نعماه مائدةً |
|
عمّت فليست على الأنعامِ مقتصرَه |
أعرافُ نعماه ما حلَّ الرجاءُ بها |
|
إلاّ وأنفالُ ذاك الجودِ مبتدرَه |
به توسّلَ إذ نادى بتوبتِهِ |
|
في البحر يونسُ والظلماءُ معتكرَه |
هودٌ ويوسفُ كم خوفٍ به أَمِنا |
|
ولن يروّع صوت الرعد من ذكرَه |
مضمونُ دعوةِ إبراهيمَ كان وفي |
|
بيتِ الإله وفي الحجرِ التمسْ أثرَه |
ذو أُمّة كدويّ النحل ذكرهمُ |
|
في كلِّ قطرٍ فسبحانَ الذي فطرَه |
بكهفِ رحماهُ قد لاذ الورى وبه |
|
بشرى ابنِ مريمَ في الإنجيلِ مشتهرَه |
سمّاه طه وحضَّ الأنبياءَ على |
|
حجّ المكانِ الذي من أجلِه عمرَه |
قد أفلحَ الناسُ بالنورِ الذي عمروا |
|
من نورِ فرقانِه لمّا جلا غررَه |
أكابرُ الشعراءِ اللُّسنِ قد عجزوا |
|
كالنملِ إذ سمعت آذانُهم سورَه |
وحسبُه قصصٌ للعنكبوتِ أتى |
|
إذ حاك نسجاً ببابِ الغارِ قد ستَرَه |
في الرومِ قد شاع قدماً أمرُه وبه |
|
لقمانُ وفّقَ للدرِّ الذي نثَرَه |
كم سجدةٍ في طلى الأحزابِ قد سجدت |
|
سيوفُه فأراهم ربُّه عِبَره |
سباهمُ فاطرُ السبع العلى كرماً |
|
لمن بياسينَ بين الرسلِ قد شهرَه |
__________________
(١) بغية الوعاة : ١ / ٣٤ رقم ٥٥ ، شذرات الذهب : ٨ / ٤٦٢ حوادث سنة ٧٨٠ ه ، نفح الطيب : ١٠ / ١٦٦ ـ ٢٣١.