وعلى صراطِ الحقِّ آلُكَ كلّما |
|
هبَّ النسيمُ ومالتِ الأغصانُ |
وعلى ابنِ عمِّك وارثِ العلمِ الذي |
|
ذلَّت لسطوةِ بأسِه الشجعانُ |
وأخيكَ في يومِ الغديرِ وقد بدا |
|
نورُ الهدى وتآختِ الأقرانُ |
وعلى صحابتِكَ الذين تتبّعوا |
|
طرقَ الهدى فهداهم الرحمنُ |
وشروا بسعيِهمُ الجنانَ وقد دروا |
|
أنَّ النفوسَ لبيعِها أثمانُ |
يا خاتمَ الرسلِ الكرامِ وفاتح ال |
|
نعم الجسامِ ومن له الإحسانُ |
أشكو إليك ذنوبَ نفسٍ هفوها |
|
طبعٌ عليهِ رُكّبَ الإنسانُ |
فاشفع لعبدٍ شانَهُ عصيانُه |
|
إنَّ العبيدَ يشينها العصيانُ |
فلك الشفاعةُ في محبِّكمُ إذا |
|
نُصبَ الصراطُ وعُلّقَ الميزانُ |
فلقد تعرّضَ للإجازةِ طامعاً |
|
في أن يكون جزاءه الغفرانُ (١) |
وله قوله (٢) :
توالِ عليّا وأبناءه |
|
تفُز في المعادِ وأهوالهِ |
إمامٌ له عقد يوم الغدير |
|
بنصِّ النبيِّ وأقوالهِ |
له في التشهدِ بعد الصلاة |
|
مقامٌ يخبِّر عن حالهِ |
فهل بعد ذكرِ إلهِ السما |
|
وذكرِ النبيِّ سوى آلهِ |
الشاعر
صفيُّ الدين عبد العزيز بن سرايا بن عليّ بن أبي القاسم بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز بن سرايا بن باقي بن عبد الله بن العريض الحلّي الطائي السنبسي من بني سنبس بطن من طيِّ.
__________________
(١) توجد في ديوانه : ص ٤٧ وفي طبعة : ص ٥٢ [ديوان صفي الدين الحلّي : ص ٧٩] يمدح بها النبيّ الأعظم صلّي الله عليه وآله وسلّم. (المؤلف)
(٢) توجد في ديوانه : ص ٥٢ وفي طبعة أخرى : ص ٥٨ [ص ٩٠]. (المؤلف)