وعن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» (١).
ومعنى تأرز أى : تنضم وتنقبض.
وعن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ أيضا ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يأتى على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقرابته هلمّ إلى الرخاء ، هلمّ إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. والذى نفسى بيده ما يخرج منها أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه» رواه مسلم (٢).
وفى صحيحه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتى إلا كنت له شفيعا يوم القيامة» (٣).
وفيه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أراد أهلها بسوء أذابه الله تعالى كما يذوب الملح فى الماء» (٤).
وفى صحيح البخارى من حديث سعد بن أبى وقاص قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يكيد أهل المدينة أحدا إلا انماع كما ينماع الملح فى الماء» (٥).
وعن أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ، ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان» (٦).
وعن أنس ـ رضى الله عنه ـ عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ؛ ليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين
__________________
(١) أخرجه : البخارى ٣ / ٢١ ، مسلم ١ / ٩٠ (الإيمان : باب الإسلام بدأ غريبا).
(٢) أخرجه : مسلم ٣ / ٤٥٦ ، ابن حبان (٣٧٣٤). وقوله : «لا يخرج أحد منهم رغبة عنها» ؛ اختلفوا فيه ، فقيل : هو مختص بمدة حياته صلىاللهعليهوسلم. وقيل : هو عام أبدا.
(٣) مسلم ٣ / ٤٢٩ ، أبو يعلى (١٢٦١). واللأواء : الشدة وضيق العيش.
(٤) أخرجه : مسلم ٣ / ٤٣١.
(٥) أخرجه : البخارى (١٨٧٧) ، مسلم (١٣٨٧) ، أحمد فى مسنده ١ / ١٨٠ ، البيهقى فى السنن ٥ / ١٨٧. وانماع : ذاب وسال.
(٦) أخرجه : البخارى (٧١٢٦) ، أحمد ٥ / ٤٣ ، الحاكم فى المستدرك ٤ / ٥٤١ ، ابن حبان (٣٧٣١ ، ٦٨٠٥) ، ابن أبى شيبة ١٢ / ١٨٠ ، عبد الرزاق فى مصنفه (٢٠٨٢٣).