محمد فاعل قال وعلى الأول يكون حالا من ضمير أحمد فيكون من جملة المحكي اه فعلى تقدير صحة هذه التجويزات تكون جملة هو ابن مالك على تقدير الحالية حالا لازمة وجملة أحمد ربي الله على تقدير الحالية أيضا حالا منتقلة وعلى تقدير أن يكون مصليا حالا من محمد فهي حال ثالثة وتكون من قبيل الأحوال المترادفة لترادفها أي تتابعها لواحد ومن النحويين من منع ذلك كالفارسي وعلى تقدير أن يكون مصليا حالا من فاعل أحمد يكون من قبيل الأحوال المتداخلة لأن الحال الأولى مشتملة على صاحب الحال الثانية فهي داخلة فيها لدخول صاحبها في ضمن الحال الأولى وقد اجتمع في النظم غالب أقسام الحال من اللازمة والمنتقلة ومن المقارنة في الزمان والمستقبلة ومن وقوع الحال مفردا وجملة اسمية وفعلية ومن المترادفة والمتداخلة والمعطوفة وهي جملة أستعين فإنها معطوفة على جملة أحمد باحتماليها وجملة مقاصد النحو بها محوية نعت لألفية فهي في موضع جر والرابط بينهما الضمير من بها وجملة تقرب ومتعلقها يحتمل أن تكون في موضع الحال من ألفية لوصفها بالجملة الاسمية بعدها ويحتمل أن تكون نعتا ثانيا لألفية فعلى الأول محلها النصب وعلى الثاني محلها الجر وجملة تبسط وتقتضي معطوفتان على جملة تقرب بوجهيها ويرشح الحالية نصب فائقة على الحال وعلى هذا تكون فائقة معطوفة على ما قبلها من الأحوال بإسقاط العاطف وجملة وهو إلى قوله الجميلا مستأنفة أو حال من ابن معطى مرتبطة بالواو والضمير وجملة والله يقضي الخ دعائية مستأنفة لا محل لها.
الكلام وما يتألف منه
(الكلام) خبر لمبدأ محذوف على تقدير مضافين والأصل هذا باب شرح الكلام فحذف المبتدأ وهو هذا ثم خبره وهو باب وأنيب عنه شرح ثم شرح وأنيب عنه الكلام ونظيره في حذف المضافين قوله تعالى : (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً) [طه : ٩٦] من أثر الرسول والأصل من أثر حافر فرس الرسول ففعل به ما ذكرنا على التدريج وقيل دفعة واحدة (وما) موصول اسمي جارية على محذوف على تقدير مضاف معطوف على الكلام و (يتألف) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا يعود إلى الكلام و (منه) متعلق بيتألف والجملة صلة ما فلا محل لها والعائد إلى ما الضمير في منه والتقدير هذا باب شرح الكلام وشرح الكلم الذي يتألف منه الكلام وتذكير ضمير منه العائد إلى ما مراعاة للفظها مع أنها واقعة على الكلم وهو من أسماء الأجناس التي يجوز معها التذكير والتأنيث وفي التنزيل نخل منقعر وفي موضع آخر نخل خاوية (كلامنا) مبتدأ ومضاف إليه و (لفظ) خبره وتوقف الفائدة على ما بعده لا يمنع من جعله خبرا كتوقف الخبر على بعض متعلقاته و (مفيد) نعت للفظ لا خبر بعد خبر و (كاستقم) في موضع النعت لمفيد على تقدير كونه من تمام الحد وخبر مبتدأ محذوف على تقدير كونه مثالا بعد تمام الحد وعلى التقديرين مجرور الكاف محذوف والتقدير على الأول كفائدة استقم وعلى الثاني وذلك كقولك استقم (واسم) خبر مقدم (وفعل ثم حرف) معطوف على اسم وثم نائبة عن الواو التقسيمية (والكلم) هنا بمعنى الكلمات مبتدأ مؤخر ونعته محذوف
______________________________________________________
الباب الأول
في شرح (الجمل و) ذكر (أقسامها وأحكامها) جمع حكم وهو النسبة التامة بين الشيئين (وفيه) أي في الباب الأول (أربع مسائل) جمع مسألة مفعلة من السؤال وهي ما يبرهن عليه في العلم.
المسألة الأولى :
في شرحها أي الجملة ويستتبع ذلك ذكر أقسامها وأحكامها والمراد بالأقسام الجزئيات لا الإجزاء (اعلم) أيها الواقف على هذا المصنف (أن اللفظ) المركب الإسنادي يكون مفيدا كقام زيد وغير مفيد نحو إن قام زيد وأن غير المفيد يسمى جملة فقط وأن (المفيد يسمى كلاما) لوجود الفائدة (و) يسمى (جملة) لوجود التركيب الإسنادي (ونعني) معشر النحاة (بالمفيد)