البدلية ومنه قولهم ما مررت بمثلك أحد والأصل ما مررت بأحد مثلك وجواز ذلك مشروط بصحة ولاية النعت للعامل كما هنا نص على ذلك ابن مالك واستشهد له بقوله تعالى : (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [إبراهيم : ١] الله في قراءة الجر و (المفردا) نعت للمنادى والألف للإطلاق و (على الذي) متعلق بابن والذي نعت لمحذوف و (في رفعه) متعلق بعهدا وجملة (قد عهدا) بالبناء للمفعول صلة الذي وتقدير البيت وابن المنادى المعرف المفرد على الحال الذي قد عهد في رفعه. (وانو) فعل أمر مبني على حذف الياء وفاعله مستتر فيه و (انضمام) مفعوله و (ما) مضاف إليه وهي اسم موصول جارية على موصوف محذوف وجملة (بنوا) صلتها والعائد محذوف و (قبل) متعلق ببنوا و (الندا) بكسر النون مضاف إليه (وليجر) فعل مضارع مبني للمفعول مجزوم بلام الأمر وحق اللام الكسر وإنما سكنت مع العاطف تخفيفا نحو هو بالضم فإذا دخل العاطف قلت وهو بالسكون و (مجرى) قال الشاطبي هو بالضم لأن مجرى مبني على الرباعي من أجريته مجرى كذا أي جعلته يجري مجراه وعلى حكمه اه فهو مفعول مطلق مبين للنوع و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه ومتعلقها محذوف و (بناء) مجرور لإضافة ذي إليه وجملة (جددا) بالبناء للمفعول نعت لبناء والألف فيه للإطلاق وتقدير البيت وانو انضمام الاسم المبني الذي بنوه قبل النداء وليجر مجرى اسم صاحب بناء متجدد. (والمفرد) مفعول مقدم بانصب و (المنكور) نعت المفرد (والمضافا وشبهه) معطوفان على المفرد و (انصب) بكسر الصاد فعل أمر و (عادما) حال من فاعل انصب المستتر فيه وهو اسم فاعل من عدم وفاعله مستتر فيه و (خلافا) مفعول عادما وإنما عمل لاعتماده على صاحب الحال. (ونحو) مفعول مقدم بضم قال المكودي وهو أيضا مطلوب لأفتحن وقال الشاطبي معمول في المعنى للفعلين بعده تنازعاه والعامل فيه هو الثاني وهو افتحن لأنه بغير ضمير منصوب اه وسيأتي ما يرد ذلك و (زيد) مضاف إليه و (ضم) بضم الضاد فعل أمر (وافتحن) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة معطوف على ضم ومعموله محذوف مماثل لمعمول ضم لأن التنازع في المتقدم غير مرضي عند الناظم والجمهور والواو بمعنى أو و (من نحو) متعلق بافتحن وهو مطلوب أيضا لضم على سبيل التنازع وقال المكودي متعلق بضم واقتصر عليه والأقعد أن يكون في موضع الحال من زيد أو يتعلق بأعني محذوفا ونحو مضاف إلى قول محذوف ومدخوله في اللفظ مقول له و (أزيد) الهمزة حرف نداء وزيد منادى مفرد مبني على الضم أو على الفتح لوصفه بابن المضاف لعلم و (ابن) منصوب لا غير على النعت لزيد باعتبار محله و (سعيد) مضاف إليه و (لا) ناهية و (تهن) بفتح التاء وكسر الهاء مضارع وهن يهن إذا ضعف أي لا تضعف عن أمرك قاله الشاطبي ويحتمل أن يكون بضم التاء من أهان إذا أذل بالذال المعجمة أي لا تهن أحدا وتقدير البيت وضم نحو زيد أو افتحن نحو زيد كائنا من نحو قولك أزيد بن سعيد لا تهن. (والضم) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يل) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الياء و (الابن) فاعل بل و (علما) مفعوله (أو يل) مجزوم بالعطف على يل المجزوم بلم و (الابن) مفعول مقدم على الفاعل و (علم) فاعل يل وجملة (قد حتما) بالبناء للمفعول قال المكودي يحتمل أن يكون خبر المبتدأ وجواب الشرط محذوف والتقدير والضم قد حتم إن لم يل فهو محتم ويجوز أن يكون قد حتم جواب الشرط والشرط وجوابه خبر الضم واستغنى بالضمير الذي في حتم في الربط لأن جملة الشرط والجواب يستغني فيهما بضمير واحد لنزيلهما منزلة الجملة الواحدة وعلى هذا فلا حذف اه وفي كلا الاحتمالين
______________________________________________________
(وحيث اجتمعت ما وإن فإن تقدمت ما) على أن (فهي) أي ما (نافية وإن زائدة) نحو ما تقدم من المثال والبيت (وإن تقدمت إن) على ما (فهي) أي إن (شرطية وما زائدة نحو : (وَإِمَّا تَخافَنَ)) [الأنفال : ٥٨] (مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً) [الأنفال : ٥٨] الكلمة (الثالثة) مما جاء على أربعة أوجه (أن المفتوحة الهمزة المخففة النون فيقال فيها) تارة (حرف مصدري تؤول مع صلتها بالمصدر وتنصب المضارع) لفظا أو محلا فالأول (نحو : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ) [النساء: ٢٨]) والثاني نحو يريد النساء أن يرضعن أولادهن (وإن) هذه (هي الداخلة على الفعل الماضي في نحو أعجبني أن صمت) بدليل أنها تؤول بالمصدر أي