والتقدير في الصفة بغير اسم الإشارة و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط في موضع جزم بأن و (تركها) اسم كان والضمير المضاف إليه يعود إلى الصفة و (يفيت) بضم الياء مضارع أفات من الفوات الذي هو عدم الحصول ففي الصحاح يقال فاته الشيء وأفاته إياه غيره وأصله يفوت على مثال يكرم أعل بالنقل والقلب وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى تركها و (المعرفة) مفعول يفيت الثاني والأول محذوف والألف واللام في المعرفة عوض عن المضاف إليه على رأي من أجازه والجملة في موضع نصب خبر لكان وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه والتقدير إن كان ترك الصفة يفيت المخاطب معرفة المشار إليه فاسم الإشارة كأي في الصفة (في نحو) متعلق بينتصب ونحو مضاف لقول محذوف و (سعد) منادى مفرد حذف منه حرف النداء كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) [يوسف : ٢٩] ولتكرره يجوز فيه الضم على الأصل والفتح على الاتباع لما بعده إما لأنه مضاف إلى ما بعد الثاني والثاني مقحم بينهما كما يقول سيبويه وإما لأنه مضاف لمحذوف مماثل لما أضيف إليه الثاني كما يقول المبرد و (سعد الأوس) بنقل الحركة على تقدير ضم الأول منصوب لا غير إما لأنه بيان لسعد الأول أو بدل منه أو بتقدير يا أو أعنى أو نعت للأول كأنه قال يا سعد المنسوب إلى الأوس قال الشاطبي وهذا الوجه ضعيف لأن الوصف الجامد على توهم الاشتقاق موقوف على السماع وعلى تقدير فتح الأول فالثاني توكيد لا غير على كلا القولين في فتح الأول و (ينتصب ثان) فعل وفاعل (وضم وافتح) فعلا أمر تنازعا (أولا) فأعمل افتح لقربه وأعمل الأول في ضميره ثم حذفه لكونه فضلة و (نصب) مجزوم في جواب الطلب وتقدير البيت وينتصب ثان في نحو قولك يا سعد سعد الأوس وضم وافتح أولا إن فعلت أحدهما تصب وسعد الأوس هو سعد بن معاذ رضياللهعنه.
المنادى المضاف بالرفع إلى ياء المتكلم
متعلق بالمضاف (واجعل) فعل أمر متعد لاثنين و (منادى) مفعوله الأول وجملة (صح) نعت لمنادى و (إن) حرف شرط و (يضف) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لفوات شرط حذفه وهو مضي الشرط و (ليا) متعلق بيضف على تقدير مضاف إليه والتقدير لياء المتكلم و (كعبد) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة في موضع المفعول الثاني لأجعل و (عبدي) بإثبات الياء ساكنة و (عبد) بحذف الألف والاكتفاء بالفتحة و (عبدا) بإثبات الألف المنقلبة عن الياء و (عبديا) بإثبات الياء المفتوحة والألف للإطلاق وهذه الأربعة معطوفة على مدخول الكاف بإسقاط العاطف (وفتح مبتدأ و (أو كسر) معطوف على المبتدأ (وحذف) معطوف على ما قبله والواو فيه بمعنى مع و (اليا) مضاف إليه قال الشاطبي قوله وحذف اليا قيد لكسر فقط لأن الياء لا تثبت مع الفتحة فلا يصح نفي ما لا يصح ثبوته حقيقة أو توهما ويمكن أن يرجع إلى الفتح والكسر معا لأن الألف أصلها الياء فكأنه إعتبر مع الفتحة أصلها اه وجملة (استمر) خبر المبتدأ وما عطف عليه وأفرد الضمير مراعاة للعطف بأو التي هي لأحد الشيئين أو الأشياء و (في يا ابن أم) متعلق باستمر و (يا ابن عم) معطوف على يا ابن أم بإسقاط حرف العطف و (لا) نافية للجنس و (مفر) اسمها وخبرها محذوف تقديره من أمر الله (وفي الندا) متعلق بعرض و (ابت) بكسر التاء مبتدأ و (أمت) معطوف على أبت بإسقاط حرف العطف وجملة (عرض) خبر المبتدأ وما عطف عليه ومتعلقه محذوف وأفرد الضمير على إرادة المذكور كما مر (واكسر أو افتح) فعلا أمر حذف مفعولهما المتنازع فيه للعلم به (ومن اليا) بالياء المثناة تحت
______________________________________________________
لا جملة فيجب أن يؤتى بأي مكانها ولا نحو قلت له أن افعل لأن الجملة المتقدمة عليها فيها حروف القول (وأما قول بعض العلماء) وهو سليم الرازي (في قول الله تعالى : (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة : ١١٧] إنها) أي أن الداخلة على اعبدوا (مفسرة) ففيه إشكال لأنه لا يخول إما أن تكون (مفسرة لأمرتني أو لقلت) قال الزمخشري وكلاهما لا وجه له لأنه (إن حمل على أنها مفسرة لأمرتني دون قلت يمنع منه) فساد المعنى ألا ترى (أنه لا يصح أن يكون اعبدوا الله ربي وربكم مقولا لله تعالى) وذلك لأن أمرتني مقول قلت وهو مسند إلى ضمير الله تعالى فلو فسر بالعبادة الواقعة على ربي