المضاف و (أو غيرها) معطوف على صلة و (نلت) بفتح التاء فعل وفاعل و (الأمل) مفعول نلت وهذه الجملة دعائية مستأنفة والتقدير حذف تنوين الاسم الذي كمل به حال كونه كائنا من صلة أو غيرها كذاك. (والشكل) بفتح الشين مفعول بفعل محذوف يفسره أوله على أصح الوجهين من باب الاشتغال و (حتما) قال الشاطبي حال من هاء أوله أو من الشكل وتقدير الكلام أول الشكل مجانسا من الحروف حال كونه لازما اه ويحتمل أن يكون نعتا لمصدر محذوف و (أوله) بكسر اللام فعل أمر من أولى يولي مبني على حذف الياء وفاعله مستتر فيه والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (مجانسا) مفعوله الثاني ومتعلقه ومنعوته محذوفان و (إن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لكون الشرط مضارعا و (الفتح) اسم يكن و (بوهم) بسكون الهاء متعلق بلابسا والباء للسببية و (لابسا) خبر يكن وتقدير البيت أول الشكل حرفا مجانسا له إيلاء لازما إن كان الفتح لابسا بسبب وهم قال الشاطبي والشكل الحركة والحتم اللازم واللابس الخالط يقال لبست عليه الأمر ألبسه إذا خلطته عليه فلم يعرف وجهه والوهم ذهاب ظن الإنسان إلى الشيء وهو يريد غيره يقال وهمت في الشيء بالفتح أهم وهما بالإسكان إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره وأمت وهم في الحساب فهو بالكسر يوهم وهما بالفتح إذا غلط وسها فيه فهو غير الأوّل فإتيان الناظم بالوهم الساكن الهاء صواب اه. (وواقفا) حال من فاعل زد المستتر فيه و (زد) أمر من زاد يزيد المتعدي لاثنين و (هاء) بالمد لا غير مفعوله الأول ومفعوله الثاني محذوف و (سكت) مضاف إليه و (إن) حرف شرط و (ترد) فعل الشرط وجوابه محذوف ضرورة كما مر (وإن تشأ) شرط أيضا (فالمد) بالرفع مبتدأ وخبره محذوف (والها) مفعول مقدم بتزد و (لا) ناهية و (تزد) مضارع زاد مجزوم بلا الناهية والتقدير على هذا وإن تشأ فالمد كاف ولا تزد الهاء قال المكودي هذا ما حمل عليه الشارح والمرادي وعندي أن ضبط المد بالفتح على أنه مفعول والهاء معطوف عليه ثم قال فالجواب على ما اختاره الشارحان جملة اسمية والها لا تزد ليس في شيء من الجواب بل هو مستأنف وعلى ما ذكرنا فالجواب لا تزد والتقدير وإن تشأ فلا تزد المد والهاء اه. (وقائل) اسم فاعل من القول مرفوع على أنه خبر مقدم ومتعلقه محذوف (واعبديا) مفعول قائل على إرادة اللفظ و (واعبدا) معطوف على واعبديا بإسقاط العاطف و (من) بفتح الميم موصول اسمي في موضع رفع مبتدأ مؤخر و (في الندا) متعلق بأبدى و (اليا) بالقصر للضرورة مفعول مقدم بأبدى و (ذا) بمعنى صاحب منصوب على الحال من اليا و (سكون) مضاف إليه وجملة (أبدى) صلة من وعائدها فاعل أبدى المستتر فيه وتقدير البيت والذي أبدى في النداء الياء ساكنة قائل في الندبة واعبديا واعبدا.
الترخيم
(ترخيما) أجاز في نصبه الشارح أن يكون مفعولا له فيكون التقدير احذف لأجل الترخيم أو مصدرا في موضع الحال فيكون التقدير احذف في حال كونك مرخما أو ظرفا على حذف مضاف فيكون التقدير احذف وقت الترخيم وزاد المرادي وجها رابعا وهو أن يكون مفعولا مطلقا قال وناصبه احذف لأنه يلاقيه في المعنى اه قال المكودي وفيه نظر لأن الحذف أعم من الترخيم فلا يلاقيه في المعنى اه وهذا النظر لا يتجه لأن المراد حذف مخصوص بكونه آخر المنادى ولا شك أن ذلك حقيقة الترخيم ثم زاد المكودي وجها خامسا وهو أن يكون مفعولا مطلقا
______________________________________________________
يلزم على القول بالبدلية إخلاء الصلة من عائد كما تقدم بناء على أن المبدل منه في نية الطرح قلنا ذلك غالب لا لازم ولئن سلمنا لزومه فلنا جواب آخر وهو أن نقول (العائد المقدر فالمحذوف موجود لا معدوم) فلا يلزم المحذور (ولا يصح أن يبدل) المصدر المذكور (من ما) الموصولة المعمولة لقلت (لأن العبادة مصدر) مفرد (لا يعمل فيها فعل القول) لأن القول وما تصرف منه لا يعمل إلا في الجملة أو مفرد يؤدي معنى الجملة كقلت قصيدة والعبادة ليست كذلك (نعم يجوز) أن تبدل العبادة من ما (إن أول قلت بأمرت) لأن أمرت تعمل في المفرد الخالي عن معنى الجملة نحو أمرتك الخير والأكثر تعديته إلى