بالخلف في كلملم اه فعلى هذا (في كلملم) بكسر اللام الثانية متعلق بالخلف ويحتمل أن يكون الخلف مبتدأ وفي كلملم في موضع الخبر فيتعلق بمحذوف تقديره والخلف ثابت في كلملم والكاف في كلملم اسم بمعنى مثل ولهذا دخلت عليها في ولملم أمر من لملم الكتبية أي ضمها وجعل بعضها إلى بعض قاله الشاطبي. (فألف) مبتدأ و (أكثر) مفعول مقدم بصاحب و (من أصلين) متعلق بأكثر و (صاحب) بفتح الحاء المهملة فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى ألف وجملة صاحب ومتعلقه نعت لألف وهو الذي سوغ الابتداء و (زائد) خبر ألف و (بغير) متعلق بزائد و (مين) بفتح الميم وسكون الياء المثناة تحت مضاف إليه والمين الكذب والجمع ميون يقال أكثر الظنون ميون. (واليا) مبتدأ و (كذا) خبره (والواو) يحتمل أن يكون معطوفا على الياء ويحتمل أن يكون مبتدأ حذف خبره لدلالة الأول عليه أي والواو كذا قاله المكودي و (إن) حرف شرط و (لم) حرف جزم (ويقعا) فعل الشرط مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون وجواب الشرط محذوف ضرورة و (كما هما) قال المكودي في موضع الحال من الألف في يقعا اه ويحتمل أن يكون نعتا لمصدر محذوف على تقدير مضاف بين الكاف ومدخولها والتقدير إن لم يقعا وقوعا كوقوعهما فحذف المضاف وعوض عنه ما فانفصل الضمير و (في يؤيؤ) بضم الياءين وسكون الهمزة الأولى متعلق بالمضاف المحذوف أو بالكاف لما فيها من معنى التشبيه على رأي من أجاز تعلق المجرور بحروف المعاني (ووعوعا) معطوف على يؤيؤ وهو من عطف الفعل على الاسم عند الشاطبي حيث قال ومثل ذلك بمثال من الاسم ومثال من الفعل دلالة على أن ذلك يكون في الجنين لا يختص بواحد منهما فالذي للاسم يؤيؤ وهو طائر من الجوارح يشبه الباشق وجمعه يآييء والذي للفعل وعوع وهو من قولهم وعوع الذئب وعوعة صوت والوعوعة صوته اه وعند الهواري من عطف الاسم على مثله حيث قال واستثنى الياء والواو إذا كانتا مكررتين نحو يؤيؤ اسم طائر ووعوع مصدر وعوع إذا صوت اه والتحرير مع الأول وإلا لجره واقتصر المكودي على تفسير الوعوعة لا غير. (وهكذا) خبر مقدم و (همز) مبتدأ مؤخر (وميم) معطوف على همز و (سبقا) بألف التثنية فعل وفاعل و (ثلاثة) مفعول سبقا وجملة سبقا ثلاثة نعت لهمز وميم و (تأصيلها) مبتدأ ومضاف إليه وجملة (تحققا) بالبناء للمفعول خبر تأصيلها وتأصيلها وخبره نعت ثلاثة. (كذاك) خبر مقدم و (همز) مبتدأ مؤخر و (آخر) قال المكودي نعت لهمز وقال الشاطبي وجدته في نسختي وهي فيما أظن أصح ما يوجد من هذا النظم كذاك همز آخر بإضافة من إلى آخر ثم قال وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة نحو قوله تعالى : (وَلَدارُ الْآخِرَةِ) [يوسف : ١٠٩] اه و (بعد) قال المكودي نعت بعد نعت يعني لهمز و (ألف) مضاف إليه و (أكثر) مفعول مقدم بردف و (من حرفين) متعلق بأكثر و (لفظها) مبتدأ وجملة (ردف) إلى آخرها خبر لفظها والجملة في موضع النعت أيضا قاله المكودي وظاهره أنها نعت ثالث لهمز وقال الشاطبي في موضع الصفة لألف والتقدير بعد ألف ردف لفظها أكثر من حرفين اه. (والنون) مبتدأ و (في الآخر) قال المكودي الظاهر أنه متعلق بأعني محذوفا اه ويحتمل أن يكون حالا من فاعل الظرف بعده على حد سعيد مستقرا في هجر ومثله نادر (كالهمز) خبر المبتدأ وأل في الهمز للعهد المتقدم في قوله كذاك همز آخر فلا حاجة لدعوى الحذف من الثاني لدلالة الأول عليه على أن الأصل والنون في الآخر كالهمز في الآخر خلافا للشاطبي (وفي نحو) متعلق بكفى و (غضنفر) مضاف إليه و (أصالة) قال المكودي مفعول ثان بكفى اه وفي كفى ضمير مستتر عائد على النون وهو المفعول الأول بكفى اه و (كفى)
______________________________________________________
(لم يسم فاعله) لتبين أنه لم يبق على صيغته الأصلية (أو) تقول (فعل ماض مبني للمفعول) لو جازت هاتين العبارتين (ولا تقل) مع قولك فعل ماض (مبني لما) أي شيء (لم يسم فاعله لما فيه) أي لما في هذا التعبير بمعنى العبارة (من التطويل والخفاء) أما التطويل فلأن هذه العبارة سبع كلمات والعبارتان السابقتان دون ذلك وأما الخفاء فلإبهام ما وقعت عليه ما المجرورة باللام وفي كلتا العبارتين السابقتين نظر أما الأولى فلأنها تصدق على الفعل الذي لا فاعل له نحو قلما فإنه فعل ماض لم يسم فاعله مع أنه ليس مرادا وأما الثانية فلأن المفعول حيث أطلق انصرف إلى المفعول به لأنه أكثر المفاعيل دورا في الكلام كما قاله