بيقتصر ويجوز أن يكون النائب عن الفاعل ضميرا عائدا على ما والضمير الرابط بين الصلة والموصول على الوجهين المجرور بفي اه و (على تا) متعلق بيقتصر و (كتبين) بفتح الياء التحتانية وتشديدها فعل مضارع مرفوع و (العبر) بكسر العين المهملة وفتح الباء الموحدة جمع عبرة فاعل تبين. (وفك) بضم الفاء قال المكودي فعل أمر ومفعوله محذوف أي فك المدغم فيه أو فك الإدغام ويحتمل أن يكون فك فعلا ماضيا مبنيا للمفعول وفيه ضمير مستتر عائد على المدغم فيه أو على الإدغام كما تقدم و (حيث) متعلق بفك و (مدغم) مبتدأ وسوغ الابتداء به عمله فيما بعده و (فيه) في موضع رفع على أنه مفعول ما لم يسم فاعله بمدغم و (سكن) خبر المبتدأ والجملة مضاف إليها حيث و (لكونه) متعلق بفك و (بمضمر) متعلق باقترن و (الرفع) مضاف إليه و (اقترن) في موضع نصب خبر السكون اه مع زيادة إعراب حيث والرفع. (نحو) خبر لمبتدأ محذوف مضاف لقول محذوف وجملة (حللت) من الفعل والفاعل مقول لذلك المحذوف و (ما) اسم موصول في موضع نصب على المفعولية بحللت وجملة (حللته) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد إليها الهاء من حللته والتقدير وذلك نحو قولك حللت الذي حللته (وفي جزم) خبر مقدم (وشبه) معطوف على جزم و (الجزم) مضاف إليه من إقامة الظاهر مقدم المضمر والمراد بشبه الجزم الوقف و (تخيير) مبتدأ مؤخر وجملة (قفي) بالبناء للمفعول بمعنى تبع نعت تخيير والأصل تخيير متبوع في جزم وشبهه وهذا أولى من جعل قفي خبر تخيير وفي جزم متعلق بقفي لعدم مسوغ ابتداء بالنكرة وتقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ.
(وفك) مبتدأ و (أفعل) بكسر العين مضاف إليه (في التعجب) حال من أفعل وجملة (التزم) بالبناء للمفعول خبر فك (والتزم) فعل ماض مبني للمفعول و (الإدغام) نائب فاعل التزم و (أيضا) مفعول مطلق و (في هلم) بفتح الهاء وضم اللام متعلق بالتزم. (وما) اسم موصول في محل رفع على الابتداء و (بجمعه) متعلق بعنيت و (عنيت) قال الشاطبي مبني للمفعول وهو أحد ما التزم فيه البناء للمفعول في أفصح اللغات ثم قال والفاعل هو الأمر أو الحاجة وأصله عناني وحكى عن بعض العرب عنيت بحاجتك على وزن فعلت مبنيا للفاعل فأنا أعتني بها فعلى هذا قول المكودي ويلزم بناؤه للمفعول فيه مسامحة وجملة عنيت بجمعه صلة ما والعائد إليها الضمير المجرور بجمع وجملة (قد كمل) خبر ما الواقعة مبتدأ و (نظما) قال المكودي حال من الهاء من به ولعله من الهاء في بجمعه إذ ليس في هذا البيت هاء مجرورة بالباء وقال الشاطبي يحتمل وجهين أحدهما أن يكون تمييزا منقولا من الفاعل كقوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً) [مريم : ٤] أي شيب الرأس وتقدير كلامه قد كمل نظمه والثاني أن يكون حالا من ضمير كمل أي كمل حال كونه نظما وعلى الوجهين فالضمير المستتر في كمل عائد على ما وهي موصولة واقعة على العمل المودع في رجزه اه و
هذا أولى من جعله حالا من الهاء كما قاله المكودي لسلامته من الفصل بين الحال وصاحبها بأجنبي ثم الأولى أن يكون تمييزا لأن وقوع المصدر حالا موقوف على السماع عند الجمهور و (على جل) بضم الجيم بمعنى معظم
______________________________________________________
لا بد من أن يقترن بهمزة الاستفهام) إشعارا بتعلق معنى الاستفهام بالبدل قصدا فاختصت الهمزة بذلك لأنه أصل الباب ووضعها على حرف واحد (نحو كيف أنت أصحيح أم سقيم) فكيف اسم استفهام خبر مقدم وأنت مبتدأ والهمزة هي التي صححت إبدال صحيح من كيف وأم حرف عطف وسقيم معطوف عليه فصحيح بدل مفصل من كيف ولذلك قرن بهمزة الاستفهام وسقيم معطوف عليه ورحمة لم تقترن بهمزة الاستفهام فلا تكون بدلا من ما (ولا) يكون خفضها على أن تكون رحمة صفة لما لأن ما لا توصف إذا كانت شرطية أو استفهامية وكل ما لا يوصف لا يكون له صفة فوجب أن لا تكون صفة لما (ولا) يكون خفضها (على أن تكون رحمة بيانا) أي عطف بيان (على ما لأن ما لا توصف) وما لا يوصف لا يعطف عليه عطف بيان كالمضمرات عند الأكثرين وللإمام الرازي أن يقول لما كانت ما على صورة الحرف نقل الإعراب منها إلى ما بعدها فجرت بالحرف على حد مررت بالضارب على القول باسمية أل وهو الأصح (وكثير من النحويين المتقدمين يسمون الزائد صلة) لكونه يتوصل به إلى نيل غرض صحيح لتحسين الكلام وتزيينه (وبعضهم يسميه مؤكدا) لأنه يعطي الكلام معنى التأكيد والتقوية (وبعضهم يسميه لغوا) لإلغائه أي عدم اعتباره في حصول الفائدة به لكن اجتناب هذه العبارة الأخيرة في التنزيل