أواخر ثلاثهن أو إلى الأحرف الثلاثة الواو والألف والياء فلا حذف ومعمول جازما محذوف أي جازما الأفعال ويحتمل أن يكون ثلاثهن منصوبا بجازما ومعمول احذف محذوف أي احذف أحرف العلة حال كونك جازما ثلاثهن والضمير المضاف إليه يتعين على هذا أن يعود إلى الأفعال الثلاثة و (تقض) فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر إما بنفس الطلب أو على أنه جواب لشرط مقدر على اختلاف الرأيين و (حكما) يحتمل أن يكون مفعولا به بناء على أن تقضي بمعنى تؤدي ويحتمل أن يكون مفعولا مطلقا بناء على أن تقضي بمعنى تحكم على حد قعدت جلوسا و (لازما) نعت لحكما.
النكرة والمعرفة
(نكرة) مبتدأ وسوغ ذلك كونها في معرض التقسيم أو كونها جارية على موصوف محذوف تقديره اسم نكرة و (قابل) خبر المبتدأ ولم يقل قابلة ليطابق المبتدأ في التأنيث لأن وصفي النكرة والمعرفة قائمان بالاسم وهو مذكر كما تقول العلامة حاضر ويحتمل أن يكون قابل مبتدأ مؤخرا ونكرة خبرا مقدما و (أل) في موضع جر بإضافة قابل إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله و (مؤثرا) حال من أل و (أو واقع) معطوف على قابل و (موقع) مفعول فيه على حد قوله تعالى : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) [الجن : ٩] قال الهواري ولا يصح أن يكون مفعولا مطلقا لأن المعنى أن يقع في محله لا أن يقع وقوعا كوقوعه إذ لو كان كذلك لدخلت أل عليه نفسه انتهى فليتأمل و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة موقع إليه وجملة (قد ذكرا) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في ذكر القائم مقام الفاعل والألف للإطلاق (وغيره) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى النكرة الواقعة على الاسم أو إلى النكرة المستفاد من نكرة أو إلى المذكور من حد النكرة والأول أولى و (معرفة) خبر المبتدأ وتأنيث معرفة لفظي والمدلول مذكر كما مر و (كهم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كهم (وذي وهند وابني والغلام والذي) معطوفات على هم.
(فما) اسم موصول في محل نصب على أنه مفعول أول بسم و (لذي) متعلق باستقر محذوفا صلة ما واللام مكسورة جارة ذي بمعنى صاحب و (غيبة) بفتح الغين المعجمة مضاف إليه و (أو حضور) معطوف على غيبة و (كأنت) في موضع الحال من ما (وهو) معطوف على أنت و (سم) فعل أمر من سمى المتعدي لاثنين إلى الأولى بنفسه وإلى الثاني بالباء تارة وبعدها أخرى تقول سميت ابني زيدا وبزيد و (بالضمير) مفعول سم الثاني جاء مقرونا بالباء وتقدير البيت سم الاسم الذي استقر لصاحب غيبة أو حضور بالضمير في حالة كونه مشابها أنت وهو. (وذو) مبتدأ و (اتصال) مضاف إليه و (منه) في موضع النعت لاتصال والهاء في منه للضمير و (ما) موصول اسمي في محل رفع على أنه خبر ذو اتصال وهي جارية على موصوف محذوف و (لا) نافية وجملة (يبتدأ) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها محذوف والضمير المرفوع بالنيابة عن الفاعل مستتر في يبتدأ (ولا يلي) فعل وفاعل والجملة معطوفة على لا يبتدأ و (إلا) مفعول لي و (اختيارا) منصوب بنزع الخافض و (أبد) منصوب على الظرفية الزمانية وتقدير البيت وصاحب اتصال من الضمير الذي لا يبتدأ به ولا يلي إلا في الاختيار أبدا. (كالياء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالياء (والكاف) معطوف على الياء و (من ابني) حال من الياء و (أكرمك) بإسقاط العاطف حال من الكاف على طريق اللف والنشر على الترتيب والأصل كالياء حال كونها من ابني وكالكاف حال كونها من أكرمك (والياء والها) معطوفان على الياء المجرورة بالكاف و (من سليه) في موضع الحال من الياء والهاء وسليه فعل أمر وياء المخاطبة
______________________________________________________
فيه ولكنه هنا علق بالاستفهام عن الوصول في اللفظ إلى المفعول وهو من حيث المعنى طالب له على معنى ذلك الحرف وزعم ابن عصفور أنه لا يعلق فعل غير علم وظن حتى يتضمن معناهما وعلى هذا فتكون هذه الجملة سادة مسد مفعولين انتهى والنظر الفكر في حالة المنظور فيه (والرابعة) من الجمل التي لها محل الجملة (المضاف إليها ومحلها الجر) فعلية كانت أو اسمية فالأولى (نحو) قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [المائدة : ١١٩] فجملة ينفع الصادقين صدقهم في محل جر بإضافة يوم إليها والثانية نحو قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) [غافر : ١٦] فجملة هم بارزون من المبتدأ والخبر في محل جر