أمر وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط على حذف الفاء للضرورة والتقدير أن تناد مصحوب أل أو تضفه فأوجب حذف أل فقدم معمول الجواب على الشرط للضرورة (وفي غيرهما) متعلق بتنحذف والمضاف إليه ضمير يعود إلى النداء أو الإضافة المفهومين من تناد أو تضف على حد قوله تعالى : (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر : ٧] أي يرض الشكر لكم و (قد) حرف تقليل هنا (وتنحذف) مضارع انحذف مطاوع حذف المتعدي إلى واحد وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى أل والتقدير وفي غير النداء والإضافة قد تنحذف أل.
الابتداء
(مبتدأ) خبر مقدم (زيد) مبتدأ مؤخر (وعاذر) مبتدأ و (خبر) خبره و (إن) حرف شرط و (قلت) بفتح التاء فعل الشرط و (زيد عاذر) مبتدأ وخبر مقول قلت و (من) بفتح الميم اسم موصول في محل نصب على المفعولية بعاذر وجملة (اعتذر) صلة من وجواب الشرط محذوف جوازا لكون الشرط فعلا ماضيا ودلالة ما تقدم عليه ولو قدم الجملة الشرطية على الجملة الاسمية وقرن مبتدأ بأل والفاء وقال :
إن قلت زيد عاذر من اعتذر
فالمبتدأ زيد وعاذر خبر لكان أولى. (وأول) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه قرينا للثاني المعرف بأل و (مبتدأ) خبره (والثاني. فاعل) مبتدأ وخبر أيضا وجملة (أغنى) في موضع النعت لفاعل ومعمول أغنى محذوف تقديره أغنى عن الخبر و (في) حرف جر مجروره قول محذوف و (أسار) الهمزة للاستفهام وسار مبتدأ أصله ساري حذفت الضمة لاستثقالها ثم الياء لالتقاء الساكنين وقدر الإعراب على الياء المحذوفة للاستثقال و (ذان) اسم إشارة لمذكرين فاعل سار استغنى به عن الخبر وجملة المبتدأ وفاعله مقولة لذلك المحذوف المجرور بفي والتقدير في قولك أسار هذان. (وقس) فعل أمر وفاعل ومتعلقه محذوف والتقدير وقس على المبتدأ الذي له خبر والذي له فاعل أغنى عن الخبر ما أشبههما. (وكاستفهام) خبر مقدم و (النفي) مبتدأ مؤخر (وقد) حرف تقليل هنا و (يجوز) فعل مضارع و (نحو) فاعله مضاف إلى قول محذوف و (فائز) مبتدأ و (أولو) فاعل فائز أغنى عن الخبر و (الرشد) بفتح الراء والشين مضاف إليه والجملة محكية بالقول المحذوف والتقدير وقد يجوز نحو قولك فائز أولو الرشد.
(والثان) بحذف الياء والاستغناء بالكسر مبتدأ و (مبتدأ) خبره (وذا) اسم إشارة في موضع رفع على الابتداء و (الوصف) بالرفع عطف بيان لذا وقيل نعت له و (خبر) خبر ذا و (إن) حرف شرط و (في سوى) بكسر السين متعلق باستقر و (الإفراد) بكسر الهمزة مضاف إليه و (طبقا) بالنصب حال من فاعل استقر قاله المكودي والشاطبي أيضا وتقدم أن مثله لا ينقاس والأولى أن يعرب تمييزا محولا عن الفاعل مقدما على عامله المتصرف وبالرفع كما في بعض النسخ فاعل بفعل مقدر يفسره استقر وعلى التقديرين متعلقه محذوف و (استقر) فعل الشرط وفاعله مستتر فيه يعود إلى الوصف وجواب الشرط محذوف جواز الوجود الشرطين معا وهما مضي الشرط ودلالة ما تقدم عليه والتقدير على النصب على الحال إن استقر الوصف في سوى الإفراد طبقا أي مطابقا لمرفوعه وعلى التمييز إن استقر طبقه أي مطابقته لمرفوعه في سوى الإفراد والتقدير على الرفع إن استقر طبق أي تطابق بين الوصف
______________________________________________________
قبلها نحو) قوله تعالى : (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) [يونس : ٦٥] الواقعة (بعد (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) [يونس : ٦٥]) فجملة إن العزة لله جميعا مستأنفة لا محل لها من الإعراب (وليست محكية بالقول) حتى يكون لها محل وإنما المحكي بالقول محذوف تقديره إنه مجنون أو شاعر أو نحو ذلك وإنما لم تجعل محكية بالقول (لفساد المعنى) إذ لو قالوا إن العزة لله جميعا لم يحزنه فينبغي للقارئ أن يقف على قولهم ويبتدئ أن العزة لله جميعا فإن وصل وقصد بذلك تحريف المعنى أثم (ونحو لا يسمعون) إلى الملأ الأعلى الواقعة (بعد (وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) [الصافات : ٧]) خارج عن الطاعة فجملة لا يسمعون لا محل لها