ومرفوعه. (ورفعوا) فعل وفاعل والضمير للنحاة و (مبتدأ) مفعول رفعوا و (بالابتدا) متعلق برفعوا والباء للاستعانة أو الضمير للعرب و (كذاك) قال المكودي متعلق بالاستقرار الذي تعلقت به الباء في قوله بالمبتدأ و (رفع خبر) مبتدأ ومضاف إليه و (بالمبتدأ) خبره اه وفيه تقديم معمول الخبر على المبتدأ والأولى أن يكون كذاك خبرا مقدما ورفع مبتدأ مؤخرا وخبره مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الفاعل وبالمبتدأ متعلق برفع والتقدير رفعهم الخبر بالمبتدأ ثابت عنهم كثبوت رفعهم المبتدأ بالابتداء. (والخبر) مبتدأ و (الجزء) خبره وتوقف الفائدة على ما بعده لا يمنع من جعله خبرا كتوقف الخبر على بعض متعلقاته (والمتم) نعت الجزء و (الفائدة) مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ومتعلقه محذوف تقديره المتم الفائدة مع مبتدأ غير وصف و (كالله بر) مبتدأ وخبر مقولان لقول محذوف مجرور بالكاف (والأيادي شاهدة) مبتدأ وخبر جملة معطوفة على الجملة الأولى والبر المحسن والأيادي النعم وهو جمع أيد وأيد جمع يد فهو وجمع الجمع قاله المكودي. (ومفردا) حال من فاعل يأتي الأول و (يأتي) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى الخبر (ويأتي) معطوف على يأتي السابق و (جملة) حال من فاعل يأتي الثاني و (حاوية) نعت جملة و (معنى) مفعول حاوية و (الذي) مضاف إليه وهو نعت لمحذوف و (سيقت) بالبناء للمفعول صلة الذي ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى الجملة و (له) متعلق بسيقت والعائد إلى الموصول الهاء من له وتقدير البيت ويأتي الخبر مفردا ويأتي جملة حاوية معنى المبتدأ الذي سيقت له. (وإن) حرف شرط و (تكن) فعل الشرط مجزوم بأن واسم تكن مستتر فيها يعود إلى الجملة الواقعة خبرا و (إياه) خبر تكن والإتيان بالضمير منفصلا يخالف مختاره المتقدم في قوله واتصالا أختار و (معنى) منصوب بنزع الخافض و (اكتفى) بفتح الفاء في محل جزم على أنه جواب الشرط وفاعل اكتفى ضمير مستتر يعود إلى المبتدأ و (بها) متعلق باكتفى والضمير للجملة والتقدير وإن تكن جملة الخبر نفس المبتدأ في المعنى اكتفى المبتدأ بها ولا يحتاج إلى رابط و (كنطقي) الكاف جارة لقول محذوف ونطقي مبتدأ أول و (الله) مبتدأ ثان و (حسبي) خبر المبتدأ الثاني وهو خبره خبر الأول وحسبي بمعنى كافي لا اسم فعل بمعنى يكفيني لتأثره بالمبتدأ وأسماء الأفعال لا تدخل عليها العوامل اللفظية بالاتفاق قاله في التوضيح في باب الإضافة (وكفى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه والأكثر في فاعل كفى أن يجر بالباء الزائدة نحو قوله تعالى : (كَفى بِاللهِ شَهِيداً) [الرعد : ٤٣] فعلى هذا حذفت كحذفها في قوله :
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
فاتصل الضمير واستتر في الفعل وحذف التمييز للعلم به كحذفه في قوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ) [الأنفال : ٦٥] وجملة نطقي إلى آخر البيت مقولة لمدخول الكاف المقدر وذلك المقدر خبر لمبتدأ محذوف والأصل وذلك كقولك نطقي الله حسبي وكفى به حسيبا. (والمفرد) مبتدأ و (الجامد) نعت له و (فارغ) خبر المبتدأ (وإن) حرف شرط و (يشتق) بالبناء للمفعول فعل الشرط ونائب الفاعل مستتر فيه عائد إلى المفرد من حيث هو مفرد لا بقيد الجمود قاله المكودي تبعا للمرادي وقال الشاطبي وهذا لا يصح لأن سيبويه وغيره من الأئمة قد نصوا على أن الصفة مع الموصوف بمنزلة الاسم الواحد ثم قال فقول من يقول من المتأخرين إن الضمير يجوز عوده على الموصوف دون صفته خطأ وإنما يسأل عن كل علم أربابه ثم قال بعد أوراق ويمكن إزالة الإشكال بأن يجعل
______________________________________________________
لأنها مستأنفة استئنافا نحويا لا استئنافا بيانيا وهو ما كان جوابا لسؤال مقدر لأنه لو قيل لأي شيء تحفظه من الشياطين فأجيب بأنهم لا يسمعون لم يستقم فتعين أن يكون كلاما منقطعا عما قبله (وليست) جملة لا يسمعون (صفة) ثانية (للنكرة) وهو شيطان (ولا حالا منها) أي من النكرة (مقدرة) في المستقبل (لوصفها) أي النكرة بمارد وهو علة لتسويغ مجيء الحال من النكرة وسيأتي أن الجملة الواقعة بعد نكرة موصوفة تحتمل الوصفية والحالية وإنما امتنع الوصف والحال هنا (لفساد المعنى) أما على تقدير الصفة فإنه لا معنى للحفظ من شيطان لا يسمع وأما على تقدير الحال المقدرة فلأن الذي يقدر معنى الحال هو