والمبتدأ وخبره جواب الشرط ولهذا اقترن بالفاء (والخبر) بالنصب مفعول أول (باجعل) مقدم عليه و (اجعل) فعل أمر من جعل المتعدي لاثنين و (جملة) مفعوله الثاني و (من بعد) متعلق باجعل و (أن) بفتح الهمزة مضاف إلى بعد والأصل من بعدها فأناب الظاهر عن المضمر والذي سهله أيهما من جملتين مستقلتين. (وإن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط مجزوم بإن واسم يكن ضمير مستتر فيها يعود إلى الخبر و (فعلا) خبر يكن (ولم يكن) جازم ومجزوم واسم يكن ضمير مستتر فيها و (دعا) بضم الدال قصره للضرورة خبر يكن وجملة ولم يكن دعا في موضع نصب على الحال من فعلا مرتبطة بالواو والضمير على وزن قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) [النور : ٦] إلا أنه في الآية أحسن منه في النظم لأن صاحب الحال فيها معرفة وفي النظم نكرة بلا مسوغ ولا يصح جعلها نعتا لاقترانها بالواو ولأن النعت لا يعطف على المنعوت وبهذا رد على الزمخشري حيث أعرب جملة ولها كتاب نعتا لقرية في قوله تعالى : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) [الحجر : ٤] (ولم يكن) جازم ومجزوم و (تصريفه) اسم يكن و (ممتنعا) خبرها وهذه الجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. (فالأحسن الفصل) مبتدأ وخبر وهذه الجملة جواب الشرط ولهذا اقترنت بالفاء و (بقد) متعلق بالفصل و (أو نفي أو. تنفيس أولو) معطوفات على قد (وقليل) خبر مقدم و (ذكر) مبتدأ مؤخر و (لو) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله ومتعلقه محذوف والتقدير ذكر النحاة لو في الفواصل قليل. (وخففت) فعل ماض مبني للمفعول و (كأن) بفتح الهمزة وفتح النون المشددة نائب الفاعل بخففت و (أيضا) مفعول مطلق مصدر آض بالمد إذا عاد (فنوى) الفاء عاطفة ونوى مبني للمفعول و (منصوبها) مرفوع على النيابة عن الفاعل بنوى (وثابتا) حال من مرفوع روى و (أيضا) مفعول مطلق كما مر و (روي) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى منصوب كأن والتقدير وروي منصوبها ثابتا أيضا.
لا التي لنفي الجنس
(عمل) مفعول أول مقدم باجعل و (إن) بكسر الهمزة وفتح النون المشددة مضاف إليه و (اجعل) فعل أمر متعد لاثنين و (للا) بكسر اللام في موضع المفعول الثاني لاجعل و (في نكرة) متعلق باجعل و (مفردة) حال من فاعل جاءتك العائد على لا و (جاءتك) فعل ماض وفاعله مستتر فيه جوازا يعود إلى لا والتاء للتأنيث والكاف ضمير المخاطب في موضع نصب على المفعولية بجاء و (أو) حرف عطف و (مكررة) معطوفة على مفردة. (فانصب) فعل أمر وفاعل و (بها) متعلق بانصب و (مضافا) مفعول انصب و (أو مضارعه) بكسر الراء معطوف على مضافا والهاء المضاف إليه يعود إلى مضافا والمضارعة المشابهة (وبعد) متعلق باذكر و (ذاك) ذا اسم إشارة إلى نصب الاسم بلا مضاف إليه والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب و (الخبر) مفعول مقدم باذكر و (اذكر) فعل أمر من ذكر إذا نطق و (رافعه) حال من فاعل اذكر والهاء مضاف إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله فإضافته للتخفيف ولذلك صح جعله حالا نحو قوله تعالى ثاني عطفه والتقدير وبعد ذاك النصب بللا للاسم اذكر الخبر حال كونك رافعا له بها.
(وركب) فعل أمر وفاعل و (المفرد) مفعول ركب و (فاتحا) حال من فاعل ركب ومتعلقه محذوف أي فاتحا له و (كلا حول) خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول بين الكاف ومدخولها والتقدير وذلك كقولك لا حول فلا نافية للجنس وحول اسمها مبني معها على الفتح وخبرها محذوف (ولا) نافية و (قوة) اسمها مبني معها على الفتح وخبرها
______________________________________________________
فجملة الاستفهام) الصوري وهي هل هذا إلا بشر مثلكم (مفسرة للنجوى) فلا محل لها والنجوى اسم للتناجي الخفي وهل هنا للنفي بمعنى ما ولذلك دخلت إلا بعدها (وقيل) إن جملة الاستفهام الصوري (بدل منها) أي من النجوى فيكون محلها نصبا بناء على إن ما فيه معنى القول يعمل في الجمل وهو رأي الكوفيين وهو إبدال جملة من مفرد نحو عرفت زيدا أبو من هو (و) الثاني ما يحتمل التفسير والحال نحو قوله تعالى : ((مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ) [البقرة : ٢١٤] فإنه تفسير لمثل الذين خلوا) من قبلكم فلا محل له (وقيل) إن مستهم البأساء والضراء (حال من الذين خلوا) على تقدير قد قاله أبو البقاء قال في