يتمشى على تقدير حذف جواب الشرط كما يؤخذ من صنيعه مع ما فيه من الفصل بين المفسر والمفسر بجملة الشرط والجواب إما على تقدير جعل احكم جواب الشرط فلا يصح النصب لأن جواب الشرط لا يعمل فيما قبل الشرط وما لا يعمل لا يفسر عاملا له (وأعط) بقطع الهمزة أمر من أعطى المتعدي لاثنين وفاعله مستتر فيه وجوبا و (لا) مفعوله الأول و (مع) في موضع الحال من لا و (همزة) مضاف إليه بالنسبة إلى مع ومضاف بالنسبة إلى استفهام و (استفهام) مضاف إليه لا غير و (ما) اسم موصول نعت لمحذوف في محل نصب على أنه مفعول ثان لأعط وجملة (تستحق) صلة ما والعائد محذوف و (دون) في موضع الحال أيضا من لا وهو مضاف لمحذوف دل عليه المذكور قبله و (الاستفهام) مضاف إليه والتقدير وأعط لا حال كونها مصاحبة همزة الاستفهام العمل الذي تستحقه في حال كونها مفارقة همزة الاستفهام قال الشاطبي وجمعه بين استفهام والاستفهام في القافيتين ليس بإيطاء عند جمهور أهل القافية لتباينهما بالتعريف والتنكير كقوله :
يا رب سلم سر بهن الليلة |
|
وليلة أخرى وكل ليلة |
اه. (وشاع) فعل ماض و (في ذا) متعلق بشاع و (الباب) عطف بيان لاسم الإشارة أو نعت له على الخلاف في ذلك و (إسقاط) فاعل شاع و (الخبر) مضاف إليه و (إذا) ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط مختص بالجمل الفعلية على الأصح فعلى هذا (المراد) فاعل بفعل محذوف يفسره ظهر وقال الشاطبي وثبت في بعض النسخ إذ المراد بإذ التي للمضي ومراده تعليل شيوع إسقاط الخبر اه فعلى هذا المراد مبتدأ لأن إذ تضاف للجملتين و (مع) متعلق بظهر و (سقوطه) مضاف إليه وجملة (ظهر) خبر المراد على النسخة الثانية وعلى النسخة الأولى لا محل لها لأنها مفسرة وجواب إذا محذوف.
ظن وأخواتها
بضم التاء بالعطف على موضع ظن (انصب) بكسر الصاد فعل أمر من نصب ينصب من باب ضرب يضرب و (بفعل) متعلق بانصب و (القلب) مضاف إليه و (جزأي) مفعول انصب و (ابتدا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (أعني) بفتح الهمزة مضارع عنى يعني إذا أراد و (رأي) مفعول أعني و (خال علمت وجدا. ظن حسبت وزعمت) معطوفات على رأي بإسقاط العاطف مع غير زعمت و (مع) متعلق بأعني و (عد) مضاف إليه و (حجا درى وجعل) معطوفات على عد بإسقاط العاطف مع غير جعل و (اللذ) بسكون الذال لغة في الذي موضعه خفض على أنه نعت لجعل و (كاعتقد) متعلق صلة اللذ (وهب تعلم) معطوفان على عد بإسقاط العاطف من تعلم (والتي) مبتدأ و (كصيرا) في موضع صلة التي و (أيضا) مفعول مطلق و (بها) متعلق بانصب وجملة (انصب) في موضع رفع خبر المبتدأ قال المكودي ويجوز أن يكون التي في موضع نصب بفعل يفسره انصب من باب الاشتغال وهو أجود اه فعلى هذا يقدر له عامل يصح تسلطه عليه على حد زيد أمر به وفيه عسر و (مبتدأ) مفعول انصب و (خبرا) معطوف على مبتدأ (وخص) يحتمل أن يكون فعل أمر وهو الأشبه بقوله وجوز ويحتمل أن يكون ماضيا مبنيا للمفعول و (بالتعليق) متعلق بخص على الاحتمالين (والإلغاء) معطوف على بالتعليق و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية على
______________________________________________________
(فجملة تؤمنون بالله وما عطف عليها مفسرة) للتجارة فلا محل لها (وقيل) هي (مستأنفة) استئنافا بيانيا كأنهم قالوا كيف نفعل فقال لهم تؤمنون وهو خبر ومعناه الطلب (والمعنى آمنوا بدليل) قراءة ابن مسعود آمنوا بالله ورسوله و (مجيء يغفر بالجزم) في جوابه على حد قولهم اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثب عليه أي ليتق وليفعل خيرا يثب (وعلى الأول) وهو أن يكون تؤمنون تفسيرا للتجارة (هو) أي يغفر بالجزم (جواب الاستفهام) وهو هل أدلكم واستشكله الزجاج فقال الجواب مسبب عن الطلب وغفران الذنوب لا يتسبب عن نفس الدلالة بل عن الإيمان والجهاد وأشار المصنف إلى جوابه بقوله : (وصح ذلك) الجزم في