مضاف إليه وتقدير البيت ينوب مفعول به عن فاعل في الذي استقر له من الأحكام وذلك كقولك نيل خير نائل قال الشاطبي نائل يحتمل من جهة اللفظ أن يكون اسم مصدر كالنوال فإنه يقال نال زيد نوالا ونائلا ونولا وليس بمراد هنا وإنما أراد بخير ما يراد به في قوله تعالى : (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ) [الحج : ٧٧] ثم قال ونائل المضاف إليه هو صاحب الخير اسم فاعل لا اسم جامد كقولك هذا نول نائل أي نيل خير من بنيل ومن عادته النوال ويقال نلته خيرا وأنلته خيرا بمعنى اه. (فأول) مفعول مقدم باضممن و (الفعل) مضاف إليه وهو صاحب حال محذوفة و (اضممن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة (والمتصل) مفعول مقدم باكسر وهو نعت لمحذوف و (بالآخر) متعلق بالمتصل و (اكسر) فعل أمر و (في مضى) متعلق باكسر على تقدير مضاف و (كوصل) خبر لمبتدأ محذوف على حذف القول ووصل فعل ماض مبني للمفعول وتقدير البيت فاضممن أول الفعل مطلقا واكسر الحرف المتصل بالآخر في فعل مضى وذلك كقولك وصل. (واجعله) فعل أمر وفاعل ومفعول أول والهاء عائدة على المتصل بالآخر و (من مضارع) في موضع الحال من الهاء فيتعلق بمحذوف وقال المكودي إنه متعلق باجعله و (منفتحا) مفعول ثان لاجعله والتقدير واجعل المتصل بالآخر حال كونه من مضارع منفتحا و (كينتحي) بكسر الحاء خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كينتحي و (المقول) بالجر قال المكودي تبعا للمرادي نعت لينتحي و (فيه) متعلق بالمقول و (ينتحي) محكي بالقول زاد المكودي ويجوز ضبط المقول بالضم فيكون قد تم الكلام عند قوله كينحي ثم استأنف والتقدير على هذا واجعله من مضارع كينتحي منفتحا فالمقول فيه إذن على هذا العمل الذي هو ضم الأول وفتح ما قبل الآخر ينتحي فينتحي على هذا الوجه خبر عن المقول لا محكي وبالأول جزم المرادي اه قال الشاطبي ومعنى ينتحي يعترض والانتحاء الاعتراض اه. (والثاني) : مفعول أول بفعل محذوف يفسره اجعله على أرجح الوجهين في الاشتغال و (التالي) نعت للثاني وأل فيه موصول اسمي والعائد إليها ضمير مستتر فيه مرفوع على الفاعلية و (تا) بالقصر للضرورة مفعول التالي و (المطاوعة) مضاف إليه و (كالأول) في موضع المفعول الثاني لاجعل و (اجعله) فعل أمر وفاعل والهاء مفعوله الأول و (بلا منازعة) متعلق باجعله وتقدير البيت واجعل الحرف الثاني الذي يلي تاء المطاوعة كالحرف الأول في الضم بلا منازعة فحذف موصوف الوصفين ومتعلق الفعل. (وثالث) : مفعول بفعل محذوف ويفسر اجعلنه و (الذي) مضاف إليه على تقدير حذف الموصوف بالموصول و (بهمز) في موضع صلة الذي و (الوصل) مضاف إليه و (كالأول) في موضع المفعول الثاني لاجعلنه مقدم عليه و (اجعلنه) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (كاستحلى) خبر لمبتدأ محذوف ومجرور الكاف قول محذوف واستحلى مبني للمفعول وتقدير البيت واجعل ثالث الفعل الذي ابتدئ بهمز الوصل مثل الأول. (واكسر) فعل أمر (أو) حرف عطف وتخيير و (اشمم) بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها فعل أمر معطوف على اكسر و (فا) بالقصر للضرورة مفعول اشمم وهو مطلوب أيضا من جهة المعنى لا كسر على سبيل التنازع و (ثلاثي) مضاف إليه و (أعل) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ثلاثي و (عينا) تمييز محول عن نائب الفاعل والأصل أعلت عينه وجملة أعل عينا نعت لثلاثي وثلاثي نعت لفعل محذوف (وضم) قال المكودي مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه في معرض التفصيل وجملة (جا) بالقصر للضرورة خبره و (كبوع) في موضع الحال من فاعل جاء (فاحتمل) معطوف على جاء اه واحتمل مبني للمفعول. (وإن) حرف
______________________________________________________
جواب القسم خبرا (واستشهد له بقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) [العنكبوت : ٥٨]) فجملة لنبوئنهم جواب القسم وهي خبر الذين (والجواب عما قال) ابن مالك (أن التقدير والذين آمنوا وعملوا الصالحات أقسم الله لنبوئنهم وكذلك التقدير فيما أشبه ذلك) من نحو قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) [العنكبوت : ٦٩] (والخبر) في الحقيقة (هو مجموع جملة القسم المقدرة) وهي أقسم بالله (وجملة الجواب المذكورة) وهي لنبوئنهم ولنهدينهم (لا مجرد) جملة (الجواب) فقط فلا يلزم التنافي إذ لا يلزم من عدم محلية الجزء عدم محلية الكل هذا تقرير كلامه هنا وقال في المغني :