بكا بكا ذات عضلة نظر لأن وضع المسألة أن يكون المصدر علاجيا وليس في البكا المقصور وعلاج كما نقل هو عن الخليل والجوهري وهذا أيضا لازم على قول المكودي أن الناظم استعمل البكا في المثال بالوجهين.
المفعول له
أل في المفعول اسم موصول بدليل عود الضمير من له إليها والمانع يرجعها إلى الموصوف باسم المفعول المحذوف. (ينصب) فعل مضارع مبني للمفعول و (مفعولا) حال من المصدر و (له) متعلق بمفعولا قاله المكودي و (المصدر) مرفوع على النيابة عن الفاعل بينصب و (إن) حرف شرط و (أبان) بمعنى أظهر فعل الشرط وجوابه محذوف جوازا و (تعليلا) مفعول أبان و (كجد) الكاف جارة لقول طرح وبقي مقوله وجد بضم الجيم أمر من جاد يجود و (شكرا) مفعول له (ودن) بكسر الدال المهملة قال الشاطبي يحتمل أن يكون تكميلا للمثال وهو أمر من دان يدين بالشيء إذا اتخذه ديدنا وعادة أي اجعل ذلك عادة لك فلا تزال تجود على الناس شكرا لما أعطيت ويحتمل أن يكون إشارة إلى مثال ثان حذف منه المفعول له لدلالة الأول عليه كأنه قال ودن شكرا ويكون أمرا من دان له يدين إذا ذل وخضع كأنه يقول أخضع لمن أعطاك شكرا له أو من دنته إذا جازيته أي جاز من أعطاك شكرا له اه. (وهو) مبتدأ و (بما) متعلق بمتحد والباء بمعنى مع وما موصول اسمي وجملة (يعمل) صلتها و (فيه) متعلق بيعمل و (متحد) خبر المبتدأ و (وقتا وفاعلا) قال المكودي منصوبان على حذف الجار أي في وقت وفاعل ويجوز أن يكونا تمييزين منقولين من الفاعل والتقدير متحد زمانهما وفاعلهما وفي هذا الوجه تقديم التمييز على عامله المتصرف ومذهب الجمهور جوازه اه وفي قوله إن التمييز هنا مقدم على عامله نظر لأن العامل متحد وهو مقدم على التمييز على الأصل وحذف الجار على الوجه الأول موقوف على السماع فلا حاجة إليه مع إمكان غيره وجملة المبتدأ والخبر ومتعلقه في موضع نصب على الحال من فاعل أبان أو من المصدر (وإن) حرف شرط و (شرط) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده و (فقد) مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى شرط. (فاجرره) جواب الشرط وهو فعل أمر ولكونه طلبا وجب اقترانه بالفاء والهاء في اجرره مفعول باجرر يعود إلى المفعول لأجله و (باللام) متعلق باجرر وفي بعض النسخ بالحرف وعليها شرح الشاطبي فقال وإنما لم يقل فاجرره باللام لمشاركة غيره له في تلك الدلالة وفي الاستعمال في هذه المواضع كالبكاء ومن وفي ومثل لكل (وليس) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى الجر بالحرف المدلول عليه بالفعل السابق وقال المكودي يعود إلى المفعول له وجملة (يمتنع) في موضع نصب خبر ليس وفاعل يمتنع قال المكودي ضمير يفسره الجر المفهوم من قوله فاجرره اه فليجمع مع ما قبله وقال الشاطبي والضمير في ليس ويمتنع عائد على الجر بالحرف اه و (مع) متعلق بيمتنع و (الشروط) مضاف إليه على حذف مضاف والتقدير مع استكمال الشروط و (كازهد) الكاف جارة لقول محذوف والجار والمجرور بعدها متعلق بقنع و (ذا) اسم إشارة في محل رفع على الابتداء وجملة (قنع) بكسر النون بمعنى رضي لا بفتحها بمعنى سأل خبره وفيه تقديم المفعول له على عامله وما أظن أحدا يجيز مثل ذلك نثرا لأن الخبر الفعلي لا يجوز تقديمه على المبتدأ فمعموله أولى وقول بعض الشراح إن فيه إشعارا بجواز تقديم المعمول له على عامله صحيح لكنه مشروط بعدم المانع فقد نص الرماني في شرح الموجز على جواز قولك مخافة شره جئته لأن
______________________________________________________
مسوده. مثل اشتعال النار في جزل الغضى) ففي مسوده متعلق بفعل وهو اشتعل وفي جزل متعلق بما في معنى الفعل وهو اشتعال (وإن علّقت الجار والمجرور الأول) وهو في مسوده (بالمبيض أو جعلته حالا منه متعلقا بكائنا) محذوفا (فلا دليل فيه) على اجتماعهما لأن الجار والمجرور الأول والثاني متعلقان بما في معنى الفعل وهو المبيض أو كائنا واشتعل معناه انتشر والمبيض البياض والضمير في مسوده عائد على الرأس في البيت قبله ومثل بالنصب مفعول مطلق والجزل الغليظ من الحطب اليابس والغضى شجر معروف إذا وقع فيه النار يشتعل سريعا ويبقى زمانا شبه بياض المشيب وانتشاره في رأسه باشتغال النار